تصاعد المقاطعة في الولايات المتحدة: حملة تُغلق سلسلة مطاعم إسرائيلية في واشنطن
واشنطن | وكالة الصحافة اليمنية
تزايدت في الآونة الأخيرة مؤشرات القلق داخل الأوساط الإسرائيلية من تنامي تأثير المقاطعة في الولايات المتحدة، بعد أن أُجبرت سلسلة المطاعم النباتية “شوك” (Shouk) على إغلاق جميع فروعها في العاصمة واشنطن، إثر حملة مقاطعة قادها نشطاء مؤيدون لفلسطين على مدار عام كامل، بحسب تقرير لصحيفة هآرتس العبرية.
تأسست سلسلة “شوك” قبل نحو عقد على يد رجلَي أعمال إسرائيليين، وقدّمت أطباقًا مستوحاة من المطبخ الإسرائيلي–المتوسطي مثل الفلافل والحمص، لكنها وجدت نفسها في مواجهة اتهامات من مجموعات ناشطة في واشنطن بـ”الاستيلاء الثقافي” على المأكولات الفلسطينية والتواطؤ مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي بسبب استيرادها مكونات ومنتجات من “إسرائيل”.
وبحسب ما ذكر التقرير، تصاعدت الحملة ضد المطاعم بشكل ملحوظ بعد اندلاع حرب “سيوف الحديد” على غزة، حيث قادت مجموعات مثل DC for Palestine وWashington Socialist حملة مقاطعة مكثفة، تسببت في انخفاض حاد بالإيرادات وانسحاب الزبائن القدامى لتجنّب الارتباط بشركة “ذات صلة بإسرائيل”.
في المقابل، احتفلت مجموعة DC for Palestine بما اعتبرته “انتصارًا صغيرًا” لحركة المقاطعة BDS، مؤكدة أن سلسلة “شوك” كانت أحد الأهداف الرئيسة في حملتها الاستهلاكية “Apartheid? I don’t buy it”، التي تستهدف شركات ومطاعم مرتبطة بإسرائيل أو مستوحاة من ثقافتها.
ويشير تقرير هآرتس إلى أن هذه الواقعة تمثل جزءًا من اتجاه أوسع يتّسع في الساحة الأميركية لمقاطعة الأنشطة الثقافية والاقتصادية المرتبطة بإسرائيل، بما في ذلك دعوات لمقاطعة يوروفيجن 2026 إذا لم تُستبعد “إسرائيل” من المسابقة، إضافة إلى ضغوط على شركات الإنتاج السينمائي التي تتلقى تمويلًا من جهات إسرائيلية.