فضيحة تهز البيت الأبيض على الهواء.. رد سوقي بمؤتمر صحفي يثير عاصفة من الجدل والسخرية
واشنطن | وكالة الصحافة اليمنية
يبدو أن الدبلوماسية الأمريكية دخلت عصر “السخرية المنحطة”، حيث تحوّل منبر البيت الأبيض من منصة سياسات إلى مسرح للردود السوقية.
ففي واقعة تُضاف إلى سجل الفضائح اللفظية لإدارة ترامب، خرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفت عن كل الأعراف، وردّت على سؤال صحفي من موقع HuffPost حول مكان لقاء ترامب وبوتين بجملة تختصر حال الإدارة الحالية: “أمّك”.
نعم، هذا هو الرد الرسمي من البيت الأبيض — لا تحليل، لا توضيح، لا شفافية، فقط “أمّك”!
وما زاد الطين سخونة أن مدير الاتصالات ستيفن تشيونغ كرر الرد نفسه وكأنه شعار المرحلة الجديدة في التواصل الحكومي!
وعندما سُئلت ليفت لاحقاً إن كانت ترى ما قالت مقبولاً، أجابت بضحكة باردة: “الأمر مضحك، لأن HuffPost يتظاهر بأنه مجلة محترمة”، مضيفة أن المراسل “يساري متطرف لا يأخذه أحد على محمل الجد”.
أما المتحدث الرسمي تايلور روجرز فاختتم العرض الكوميدي بتصريح مدهش: “الرد كان مناسباً تماماً”.
وهكذا، من أرض من يدعون بـ “الديمقراطية العريقة”، خرج بيان رسمي مفاده أن الوقاحة أصبحت سياسة معتمدة، والشتيمة أصبحت لغة رسمية للبيت الأبيض.
المتابعون في واشنطن تساءلوا بسخرية: هل خضع موظفو الاتصالات لتدريب في “الردود المراهقة” بدلاً من البروتوكول الدبلوماسي؟
وهل سنسمع قريباً المتحدثة تقول في مؤتمرها المقبل: “من لا يعجبه كلامنا فليشرب من نهر البوتوماك”؟
بين “أمّك” و”ليس لدينا وقت للصحفيين الحزبيين”، يتكشف واقع جديد: البيت الأبيض لم يعد بيتاً للسياسة، بل غرفة دردشة مراهقة تحت شعار “الرد أولاً، وفكّر لاحقاً”.