بين إلتزام حماس وتصعيد”إسرائيل”.. هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
غزة | وكالة الصحافة اليمنية
تشهد الأوضاع الميدانية في قطاع غزة تصعيداً خطيراً بعد أن أقدمت حكومة الاحتلال على اتخاذ قرارات تمثل انقلاباً صريحا على اتفاق وقف إطلاق النار .
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن المستوى السياسي في تل أبيب صادق على توصية جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر، تزامناً مع قصف عنيف لمناطق عدة في القطاع أسفرت عن شهداء وجرحى من المدنيين .
وزعم جيش الاحتلال أن هذه العمليات جاءت “رداً على خروقات من جانب حركة حماس”، مدعياً أن عناصر فلسطينية أطلقت صاروخاً مضاداً للدبابات باتجاه قوات “إسرائيلية” في رفح، وأن آلية هندسية تعرضت لإطلاق نار في المنطقة، ما دفع سلاح الجو إلى تنفيذ قصف مكثف هناك.
ويمثل وقف المساعدات الإنسانية وتكثيف القصف الجوي في هذا التوقيت تراجعاً واضحاً عن التزامات “إسرائيل” في اتفاق غزة، وربما تمهيداً لمرحلة جديدة من التصعيد الميداني.
خروقات متواصلة ورفض فتح معبر رفح
وتأتي موجة التصعيد الجديدة اليوم بعد خروق متواصلة لاتفاق النار من حكومة الاحتلال الاسرائيلي خلال الايام الماضية وتوجيهات من المجرم نتنياهو بعدم فتح معبر رفح بحجة عدم تسليم حركة حماس لكامل جثث الاسرى الصهاينة بالرغم من أن حماس سلمت جثامين 11 أسيراً ، فيما لايزال البحث جاريا عن بقية الجثامين ، حيث تواجه المقاومة صعوبة كبيرة في إيجاد بقية الاسرى نتيجة حجم الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع .
رغبة في العودة الى العدوان
وتعكس تصريحات قادة الاحتلال الاسرائيلي رغبة “إسرائيل” للعودة الى العدوان على غزة ،ففي وقت سابق اليوم قال زعيم مايسمى حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان إن على حكومة الإحتلال القضاء على ما تبقى من حماس ونزع سلاحها ، فيما دعا وزير المالية “بتسلئيل سموتريتش” على منصة “إكس” بالعودة للحرب.
ومن الواضح إن “إسرائيل ” تختلق المبررات لتبرير تصعيدها التدريجي، ومن بينها مزاعم تلكؤ المقاومة في تسليم جثامين الأسرى الصهاينة ، والخروقات المزعومة للمقاومة اليوم ، والتي تدعي “إسرائيل” أن عدوان اليوم جاء رداً عليها .