كوشنر: غزة بدت كأن قنبلة نووية انفجرت هناك

قدّم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأحد أبرز مهندسي اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة، وصفاً صادماً لحجم الدمار الذي خلّفه العدوان، قائلاً إن المشهد بدا “كما لو أن قنبلة نووية انفجرت هناك”، في إشارة إلى الخراب الشامل الذي طال كل شيء في القطاع المنكوب.

جاءت تصريحات كوشنر بعد أكثر من أسبوع على زيارته الميدانية لغزة، برفقة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، في جولة تلت دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وقد أثارت كلماته ردود فعل واسعة، لاسيما في ظل امتناعه عن وصف ما جرى بأنه إبادة جماعي رغم تطابق مظاهر الكارثة مع توصيفات القانون الدولي لذلك المصطلح.

مشهد ما بعد الحرب: لا شيء بقي قائماً

قال كوشنر في مقابلة متلفزة إن ما رآه في غزة كان يفوق التصوّر: “بدا الأمر كما لو أن قنبلة نووية فُجّرت في تلك المنطقة. كل شيء كان مدمراً بالكامل.”

وأضاف أن أكثر ما أثّر فيه هو مشهد العائلات التي عادت إلى أراضٍ لم يبقَ فيها سوى الركام: “رأيت الناس يعودون أدراجهم، فسألت “الجيش”: إلى أين يذهبون؟ فقالوا إنهم يعودون إلى حيث كانت منازلهم، لينصبوا خيمة فوق الأنقاض. لم يكن لديهم أي مكان آخر.”

وأشار كوشنر إلى أن الدمار لم يقتصر على الأبنية السكنية، بل طال المدارس والمستشفيات والمرافق العامة، محذّراً من أن إعادة الإعمار ستكون “مهمة ضخمة ومعقدة تحتاج لسنوات من الجهد والتخطيط”.

جدل واسع حول توصيف الكارثة

وتزامنت تصريحات كوشنر مع تصاعد الجدل الدولي حول توصيف ما جرى في غزة، حيث تؤكد منظمات حقوقية دولية أن حجم الدمار وعدد الضحايا المدنيين يشيران بوضوح إلى جريمة إبادة جماعية، في حين تواصل الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف الغربية تجنّب استخدام هذا المصطلح.