مدير مجمع الشفاء يدق ناقوس الخطر: آلاف مرضى البتر والسرطان في غزة بحاجة عاجلة للعلاج خارج القطاع
غزة/وكالة الصحافة اليمنية
دق مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، محمد أبو سلمية، ناقوس الخطر بشأن الوضع الصحي الحرج لمرضى البتر والسرطان في القطاع، داعيًا المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية إلى التحرك الفوري لإنقاذ حياتهم.
وقال أبو سلمية في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، إن قرابة ألفي مريض من المصابين بالبتر وأكثر من خمسة آلاف مريض بالسرطان بحاجة إلى العلاج العاجل خارج غزة، محذرًا من أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم الأزمة ويهدد بارتفاع عدد الضحايا بين المرضى.
وأوضح مدير المجمع أن الكشوفات الخاصة بخروج المرضى قد أُعدت مسبقًا، إلا أن العقبات “الإسرائيلية” أمام مرورهم تُعرقل عمليات العلاج وتضع حياتهم في خطر مباشر، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وتدمير البنية التحتية الطبية.
خطر يتفاقم مع استمرار العدوان
وأشار أبو سلمية إلى أن استمرار إغلاق المعابر ومنع خروج المرضى لتلقي العلاج المتخصص خارج غزة يزيد من معاناة المرضى ويجعل القطاع الصحي عاجزًا عن تلبية الاحتياجات الحرجة، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لفتح المعابر فورًا وتسهيل علاج المرضى.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت أفادت فيه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم، بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 68,216 شهيدًا و170,361 إصابة، في رقم يعكس فداحة الوضع الإنساني والطبي في القطاع.
أرقام صادمة ومعاناة يومية
ويعاني مرضى البتر والسرطان من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى المراكز العلاجية المتخصصة، ما يزيد من المخاطر على حياتهم بشكل مباشر.
وقال أبو سلمية: “الوضع لا يحتمل التأخير، كل يوم يمر من دون علاج يعني مزيدًا من الوفيات بين المرضى الذين هم في أمس الحاجة للرعاية الطبية المتقدمة”.
وأكد أن المستشفيات في غزة تعمل بأقصى طاقتها، إلا أن الدمار المستمر ونقص المعدات الطبية والأدوية الأساسية يحول دون تقديم الرعاية الكاملة للمرضى، خاصة المصابين بالسرطان أو أولئك الذين خضعوا لعمليات البتر ويحتاجون إلى متابعة مستمرة.
دعوة عاجلة للمجتمع الدولي
وحمّل أبو سلمية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة الصحية في القطاع، مطالبًا المنظمات الإنسانية والدولية بضرورة التحرك فورًا لتأمين علاج المرضى خارج غزة، وتسهيل مرورهم عبر المعابر الآمنة، لضمان إنقاذ حياتهم والحيلولة دون سقوط مزيد من الشهداء بسبب الإهمال الطبي القسري.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى تدخل عاجل من كل الأطراف الفاعلة، فالوقت ينفد، وحياة آلاف الفلسطينيين مهددة كل يوم”.
مع استمرار العدوان الإسرائيلي والقيود المفروضة على حركة المرضى والخدمات الطبية، يبقى الوضع الصحي في غزة على حافة الكارثة، وسط تصاعد حالات الوفاة والإصابات بين الفئات الأكثر ضعفًا، من مرضى البتر والسرطان والأطفال والنساء الحوامل.
وتؤكد تصريحات مدير مجمع الشفاء أن الاستجابة الدولية السريعة والضغط على الاحتلال لفتح المعابر هي العامل الحاسم لإنقاذ آلاف الأرواح في القطاع، في ظل أزمة طبية وإنسانية تتفاقم يوميًا وسط استمرار العدوان والحصار.