خاص | وصفت “تنسيقية القوى المدنية والحقوقية” في مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة التحالف، اليوم الثلاثاء، انهيار الخدمات الأساسية بالمدينة بأنها “ليست أزمة خدمات بل إهانة ممنهجة لمدينة كاملة”.
وأضافت التنسيقية في بيان لها، حصلت الوكالة على نسخة منه، أن “الشارع الذي اشتعل لم يشتعل لأن الناس هواة احتجاجات، بل لأنهم يعيشون منذ سنوات تحت نظام لا يرى فيهم إلا أرقاما قابلة للكسر”.
وأكدت التنسيقية أن “انقطاع الكهرباء عن عدن لم يكن عطلا عابرا، بل لحظة تعرية لمنظومة تستهين بحياة الناس، تطفئ مدينتهم، وتقطع رواتبهم، وتعطشهم وتسلمهم للفوضى ثم تطلب منهم الصمت”.
وتابع بيان التنسيقية بالقول إن “المشهد القائم في الشارع لن يغلق بالوعود، ولن يخمد بالمسكنات، ولن تطفئه حلول ترقيعية، المطالب واضحة لا تقبل الالتفاف”.
وطالبت التنسيقية بـ: الكهرباء والمياه وفق برنامج معلن ملزم التنفيذ، وانتظام الرواتب بلا أعذار، وفتح ملفات الفساد ومحاسبة المتورطين بعلانية”، ودعت إلى “الإفراج الفوري عن المخفيين قسرا وإنهاء الاعتقال التعسفي، واحترام حق الناس في التعبير السلمي دون قمع أو ملاحقة”.
وذكرت التنسيقية في بيانها، أن من “جرب شراء الوقت سابقا فشل، ومن راهن على تعب الناس اليوم يخدع نفسه”، مبينة أن عدن المدينة “لم تعد ذلك الجمهور القابل لإعادة التنويم كلما اشتعلت كرامته”.
ولفتت إلى أن “الكرامة إذا انكسرت لا ترمم بخطاب، وأن الحقوق إذا نهبت لا تسترد بالصمت”، واعتبرت ما يحدث في عدن “لحظة حساب حقيقية، لا فصلا جديدا من تخدير الرأي العام”.