قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” اليوم الأربعاء، إن التصاعد الخطير في اعتداءات المستوطنين وعمليات توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، من شأنه أن يؤدي إلى نزوح قسري للفلسطينيين ويمهد الطريق أمام الضم الفعلي للأراضي .
وأكد مدير شؤون “أونروا” في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، في تدوينة على منصة “إكس”، إن تصاعد اعتداءات المستوطنين وتوسع المستوطنات “دفعا المجتمعات الفلسطينية الضعيفة إلى ترك أراضيها في ظروف قسرية متزايدة .
وحذر فريدريك أن “تصاعد في عنف المستوطنين والتوسّع في الاستيطان وعمليات التدمير والإخلاء، ما أدى إلى نزوح قسري للفلسطينيين يمهّد لمزيد من الضم .
كما لفت إلى ان عمليات التدمير والنزوح القسري مستمرة في شمال الضفة الغربية، مشيرًا إلى إخلاء مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس ومنع سكانها من العودة إليها، وذلك في أعقاب عملية عسكرية واسعة أطلقها الجيش الإسرائيلي في المنطقة منذ يناير الماضي .
وأشار إلى أنّ القوانين “الإسرائيلية” المناهضة للأونروا أدّت إلى إغلاق مدارس تابعة للأمم المتحدة وطرد الموظفين الدوليين بحكم الأمر الواقع، في إشارة إلى القيود المتزايدة المفروضة على أنشطة الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وعبر عن رفضه الشديد لأن يتحول “تخفيف الضغط في غزة “بموجب اتفاق وقف النار” إلى فرصة لتشديد قبضة الاحتلال في أماكن أخرى”، مؤكدًا أنّ “الأونروا بقيت على الأرض رغم كل الصعاب لتواصل عملها وتقديم خدماتها خلال هذا التصعيد، كما فعلت في أزمات سابقة .