سوريا: فقدان شابة في اللاذقية واختطاف تاجر في ريف حمص

تزايدت خلال الأيام الأخيرة حوادث الاختطاف في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية المؤقتة، في ظل شكاوى من ضعف القبضة الأمنية وتزايد حوادث الغموض والابتزاز.
وأفاد المرصد السوري الديمقراطي مساء اليوم الثلاثاء، عن فقدان الاتصال بالشابة ماريا وسيم حميرة (22 عاماً) في مدينة اللاذقية، منذ عصر اليوم، أثناء توجهها إلى أحد الأندية الرياضية، حيث أُغلق هاتفها المحمول منذ ذلك الوقت، ولا تتوافر حتى الآن أي معلومات عن مصيرها أو مكان وجودها.
وتنحدر الشابة من عائلة علوية معروفة في المدينة، ما أثار قلقاً واسعاً بين سكان اللاذقية الذين عبّروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن خشيتهم من أن تكون ماريا قد تعرضت لعملية اختطاف، خصوصاً في ظل حوادث مماثلة شهدتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

وفي ريف حمص الجنوبي الغربي، اختُطف صباح الجمعة الماضية التاجر منيب سمير الأصيل من أمام محلاته التجارية في قرية قطينة، وفق ما أفاد المرصد السوري الديمقراطي.
وذكرت المعلومات أن الخاطفين استولوا على مبلغ 56 مليون ليرة سورية كانت بحوزة الضحية، قبل أن يتواصلوا مع عائلته ويطالبوا بفدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحه.
وفي سياق متصل، نشر سمير الأصيل، نجل المخطوف، مقطع فيديو على صفحته الشخصية دعا فيه السلطات إلى التحرك الفوري للقبض على الخاطفين وتحرير والده، معبّراً عن استيائه من تقاعس الأجهزة الأمنية وتنامي ظاهرة الفلتان في المنطقة.
وقال نجل المخطوف إن العائلة غير قادرة على دفع الفدية المطلوبة، ملوّحاً في لحظة غضب بـ”قطع الطريق بين قرية قطينة والقرى المجاورة” إلى حين إطلاق سراح والده.
وتأتي الحادثتان وسط تصاعد الشكاوى في محافظات اللاذقية وحمص حلب من انتشار العصابات المنظمة وعمليات الخطف بدوافع مالية أو انتقامية، في وقت لم تصدر فيه السلطات السورية أي بيانات رسمية بشأن الحادثتين حتى الآن.