أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، عن استيائه من تصريحات المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية رافائيل غروسي، التي أدلى بها في الآونة الأخيرة.
وقال عراقجي، في تصريحات للصحفيين على هامش ملتقى الدبلوماسية المحلية في مدينة مشهد: “لا أدري إن كان قد قال هذا الكلام من باب القلق أم التهديد”، مضيفاً: “لكن من يدلون بهذه التهديدات يجب أن يعلموا أن تكرار تجربة فاشلة لن يترتب عليه سوى فشل جديد بالنسبة لهم”، حسب وكالة “إيسنا” الإيرانية.
وأكد الوزير الإيراني أن بلاده ماضية في تعزيز برنامجها النووي السلمي وفق الضوابط القانونية الدولية، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبة بالحفاظ على حيادها المهني بدلاً من الانخراط في التسييس أو التهديد الإعلامي.
من جانبه، هاجم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، تصريحات غروسي، وقال، في منشور له على منصة “إكس”، إن “الذي لجأ إلى القوة في الحرب التي استمرت 12 يوماً، أصبح اليوم قلقاً على الدبلوماسية؟”.
وأضاف عزيزي “لو أن السيد غروسي التزم بالمبادئ الفنية والمهنية لما اندلعت الحرب، ولما تضررت ثقة الشعوب. أولئك الذين لوّثوا العلم بالسياسة ليست لديهم الأهلية للحديث عن الدبلوماسية”.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قال إن “الأضرار التي تسببت بها الهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في صيف هذا العام، كانت شديدة، غير أن التكنولوجيا التقنية لإيران لم تدمّر”.
وفي مقابلة أجراها مع صحيفة “لو تمب” السويسرية، أوضح غروسي أنه «على الرغم من تلك الهجمات، فإن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية القادرة على تخصيب اليورانيوم قابلة لإعادة البناء».
وأضاف: “إيران ما تزال تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، من بينها نحو 400 كيلوغرام بنسبة تخصيب 60%، أي أقل بقليل من مستوى الاستخدام العسكري”، مشيراً إلى أنه “إذا استمر هذا المسار، فستمتلك إيران كمية كافية من المواد لصنع ما يقارب عشر قنابل نووية”.
وأكد المدير العام للوكالة أنه “لا يوجد أي دليل على أن طهران تعتزم صنع قنبلة نووية”، مضيفاً: “للتأكد من ذلك، يجب استئناف عمليات التفتيش”.