المصدر الأول لاخبار اليمن

عرض رأس أميرة سبئية للبيع في مزاد فيينا خلال نوفمبر

خاص | وكالة الصحافة اليمنية |

خاص | كشف الباحث المختص في مراقبة وتتبع الآثار المهربة من اليمن، عبدالله محسن، عن عرض قطعة أثرية يمنية نادرة، هي تمثال لرأس امرأة يعتقد أنها أميرة من مملكة سبأ القديمة، للبيع في مزاد دولي يقام في العاصمة النمساوية فيينا.

وقال محسن، في منشور له على منصة “إكس” تابعته الوكالة، إن “ثلاثة من أجمل آثار اليمن ستعرض في مزاد الآثار الجميلة والفنون القديمة الذي تنظمه جاليري زاكي بفيينا، النمسا، بتاريخ 21 نوفمبر 2025م”.

وأضاف محسن أن القطعة تعد إحدى المعروضات المميزة في المزاد، حيث تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد.

وأوضح محسن أن المنحوتة بشكل واضح على شكل رأس امرأة بأنف طويل ومستقيم، وشفتين بارزتين، وذقن مدبب، وعينين كبيرتين لوزيتين، أسفل حواجب منحوتة بدقة، وشعر مربوط للخلف خلف الأذنين”. يبلغ ارتفاع التمثال 18.5 سم، ووزنه 4 كيلوجرام.

وأشار إلى أن رؤوس المرمر من هذا النوع كانت تستخدم كنصب تذكارية أو علامات قبور في الممالك الرئيسية لليمن القديم، بما في ذلك قتبان “بيحان، تمنع”، وسبأ مأرب، حيث كانت توضع في مكانة مرتفعة وترصع تجاويف العيون والحواجب بالزجاج أو الأحجار الكريمة، وهو ما تؤكده الأمثلة الموثقة في المتحف البريطاني.

وبحسب وثائق المزاد، تعود ملكية هذه القطعة إلى جوزيف أوزان، مالك غاليري ساماركاند في باريس، وقد تم اقتناؤها من مجموعة سويسرية خاصة، مع إقرار كتابي من المالك السابق يفيد بأن القطعة تعود إلى مجموعة والده التي اقتناها قبل عام 1971م. ويُعرف “غاليري ساماركاند” بتوريد القطع الفنية لمؤسسات فنية كبرى مثل متحف اللوفر ومتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.

ولفت الباحث محسن، إلى أن المزاد يضم أعمالا تنتمي إلى مصادر مرموقة ومجموعات تاريخية، من بينها متحف “موجان للفنون الكلاسيكية” في الريفييرا الفرنسية، ومتحف “زيلنيك استفان للذهب” في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى مجموعة من هواة جمع التحف والتجار المعروفين عالميا.

وفي سياق تعريفي بالخلفية التاريخية للقطعة، أفاد محسن أن أحد خبراء المزاد  كتب عن مملكة سبأ، موضحا دورها المحوري في “التحكم بطرق البخور التي تنقل اللبان والمُر من جنوب شبه الجزيرة العربية، اليمن، إلى البحر الأبيض المتوسط”، ودورها في التجارة العالمية في أواخر العصر الهلنستي وأوائل العصر الروماني، خاصة بعد تجاوزها حملة إيليوس غالوس الرومانية الفاشلة “26-24 قبل الميلاد”.

وتثير عملية عرض هذه الآثار اليمنية الحساسة في مزادات دولية تساؤلات حول آليات تتبع ومكافحة تهريب التراث الثقافي لليمن.

قد يعجبك ايضا