اندلعت مواجهات مسلحة بين فصائل الانتقالي المدعومة من الإمارات، وعناصر مسلحة من “المقاومة الجنوبية” في مدينة عدن، جنوبي اليمن.
وأكدت مصادر محلية أن المواجهات جاءت على خلفية اعتداء عناصر الانتقالي على احتجاجات شعبية غاضبة تطالب بتوفير الكهرباء والخدمات الأساسية في الشيخ عثمان.
وأوضحت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت في حي الممدارة بمديرية الشيخ عثمان، عقب قيام عناصر “الحزام الأمني”، بإطلاق الرصاص الحي لتفريق تظاهرة احتجاجية سلمية لشباب المنطقة، تطالب بتوفير التيار الكهربائي، بالإضافة إلى الاحتجاج على حملة أمنية في المنطقة صادرت عددا من الدراجات النارية ذات الثلاث عجلات.
وجاءت المواجهات عقب قطع العشرات من الشباب بعض الشوارع والجولات بالإطارات المشتعلة، وسط صمت مطبق من الحكومة وكذلك ” رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي” التابع للتحالف الذي عاد مؤخرا من مقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض إلى قصر معاشيق بعدن.
وتشهد مدينة عدن أزمة كهرباء خانقة، حيث وصل انقطاع التيار لليوم الرابع على التوالي، بعد أن كانت فترات الانقطاع تصل إلى 21 ساعة يوميا، جراء نفاد الوقود الخاص بمحطات توليد الطاقة، وسط عجز حكومي عن توفير شحنات الوقود اللازمة.
وقد تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في مختلف مناطق عدن للمطالبة بإنهاء أزمة الكهرباء، التي فاقمت من معاناة المواطنين وتسببت بأزمة مياه خانقة في المدينة. وتأتي هذه المواجهات الأخيرة لتسلط الضوء مجددًا على حالة التوتر الأمني وتدهور الأوضاع المعيشية في العاصمة المؤقتة.
