تعاني محافظة شبوة النفطية، الخاضعة لسيطرة الفصائل الإماراتية جنوب شرقي اليمن، من استمرار حالة الفوضى الأمنية المتصاعد، منذ مطلع العام 2016م.
ولا تقتصر الفوضى الأمنية على الاشتباكات المتقطعة، بل باتت تهدد السلم الاجتماعي، وسط تصاعد الثارات القبلية بدعم وتمويل من قيادات الفصائل الموالية للإمارات، من أجل توسع نفوذها.
وشهدت مدينة عتق، مركز المحافظة، اليوم السبت مواجهات عنيفة في منطقة السوداء، إثر نزاع على أرض، في ظل استمرار حالة الانفلات الأمني التي تضرب المحافظة.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات أندلعت بين مسلحين قبليين من جهة، وعناصر مسلحة على متن آليات عسكرية تابعة للفصائل الإماراتية من جهة أخرى، في نزاع على قطعة أرض تصاعد بشكل خطير ليتم فيه استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
من جهة أخرى، وفي مؤشر إضافي على التدهور الأمني، نقلت مصادر مطلعة أنباء عن حادثة هروب جماعي لعدد من السجناء من سجن مدينة بيحان التي تسيطر عليها الفصائل السلفية “العمالقة” الممولة من الإمارات.
وتضاربت الأنباء الأولية حول العدد الدقيق للسجناء الفارين والظروف التي أحاطت بعملية الهروب، مما يعكس الارتباك الأمني في المنطقة.
يأتي ذلك امتدادا للفوضى الأمنية والعسكرية التي تعاني منها محافظة شبوة، وتفاقما لظاهرة النزاعات القبلية والمناطقية في ظل غياب السلطات التابعة للتحالف، مما يعمق حالة عدم الاستقرار واستمرار تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية للأهالي.