سقط قتلى وجرحى إثر مواجهات عنيفة وسط أحد الأسواق الشعبية في مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، الخاضعة لسيطرة فصائل الانتقالي الموالية للإمارات.
وأكدت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت، أمس الجمعة، وسط أحد الأسواق الشعبية لبيع “القات” في مدينة شقرة بمديرية خنفر، بين مسلحين قبليين ينتمون إلى “آل مقور الساحلي” و “آل المقوري الجبل”، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد من المارة بجروح متفاوتة.
وذكرت أن المواجهات بسبب ثأر قبلي قديم بين القبيلتين، كانت البداية مهاترات، تطور إلى تبادل كثيف لإطلاق النار وسط السوق المكتظ بالمواطنين والباعة.
ولفتت إلى أن أحد القتلى الذين سقطوا برصاص المسلحين، يدعى “الريمي” ينحدر من محافظة ريمة، ويعمل في أحد مفارش شقرة، جراء استمرار حالة الانفلات الأمني التي تجتاح المحافظة.
وأثارت الاشتباكات حالة من الهلع والرعب بين المواطنين والسكان المجاورين للسوق.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي امتدادا لحوادث مماثلة، حيث اندلعت مواجهات بين عناصر من قبيلة “المراقشة” ومسلحين من قبائل الصبيحة في لحج، وسط سوق جعار الأربعاء الماضي في أبين، قتلت على إثرها امرأة من الجنسية الصومالية وأصيب عدد آخرون.
ويتهم نشطاء من أبناء المحافظة قيادات فصائل الانتقالي التابعة للإمارات بتغذية النزاعات القبلية بهدف اضعاف وتفكيك النسيج الاجتماعي، واستمرارها كقوة وحيدة فاعلة ومتحكمة في مصير المناطق الخاضعة لسيطرتها.
