المصدر الأول لاخبار اليمن

شهادة مصرية: صنعاء أعادت للأمة العربية كرامتها من بوابة فلسطين والبحر الأحمر

القاهرة | وكالة الصحافة اليمنية

 

في موقف يعكس تحول الرؤية العربية تجاه الدور اليمني، أقرّ القيادي البارز في التيار الناصري المصري مجدي إبراهيم السايس بأن اليمن بات اليوم ركيزة الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن الدعم العسكري والسياسي الذي قدمته صنعاء لغزة مثّل نقطة انعطاف في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني.

وأكد السايس في حديثه لصحيفة “عرب جورنال” أن “الإسناد اليمني لغزة لم يكن مجرد موقف تضامني، بل تحرك استراتيجي أعاد التوازن إلى المعادلة العربية – الصهيونية، وفتح صفحة جديدة في وعي الأمة بقدرتها على حماية قضاياها المصيرية دون وصاية غربية.”

 

اليمن.. سلاح الإرادة في وجه الحصار

وأوضح القيادي المصري أن “رغم ضآلة الإمكانيات والحصار المزدوج المفروض عليها، استطاعت اليمن أن تقدم نموذجًا مدهشًا في الصمود والفاعلية العسكرية والسياسية، مؤكدةً أن الإرادة الحرة قد تهزم أقوى تحالف دولي إذا ما امتلكت الإيمان والقرار الوطني المستقل.”

وأشار إلى أن “التاريخ سيتوقف طويلًا أمام هذا الفعل اليماني العظيم الذي جسّد عمق الانتماء العربي وصدق الالتزام بقضية فلسطين، رغم كل التحديات الإقليمية والعقوبات الدولية.”

 

باب المندب والبحر الأحمر.. درع العروبة الجديد

وتحدث السايس عن البعد الاستراتيجي للحضور العسكري اليمني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، معتبرًا أن “هذه السيطرة ليست تهديدًا لأحد، بل ضمانة لأمن مصر والسودان والسعودية والأردن وكل الدول المشاطئة، كونها تقلص من نفوذ الولايات المتحدة و(إسرائيل) على أهم الممرات المائية الحيوية في العالم.”

وأضاف أن اليمن من خلال حضورها في البحر الأحمر أعادت تعريف الأمن القومي العربي من منظور سيادي مستقل، بعد عقود من الارتهان للمظلات الأجنبية التي كرست الضعف والتبعية في المنطقة.

 

من غزة إلى باب المندب.. وحدة الميدان والمصير

يرى السايس أن الربط بين معركة غزة والحضور اليمني في البحر الأحمر “ليس مجرد صدفة سياسية، بل تعبير عن وحدة الميدان والمصير العربي، حيث أصبحت المقاومة تمتد من غزة إلى صنعاء، ومن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، في مشهد يعيد للأمة كرامتها الغائبة.”

 

اليمن يعيد للعروبة بوصلتها

واختتم السايس حديثه بالتأكيد على أن “اليمن اليوم لا يدافع عن فلسطين فقط، بل يحمي المجال العربي من الاختراق ويعيد تعريف معنى السيادة الوطنية، في زمن تراجعت فيه كثير من العواصم عن أدوارها التاريخية.”

وقال إن حضور صنعاء في معركة البحر الأحمر “أعاد للعروبة بوصلتها، وأثبت أن الكرامة لا تحتاج إلى تحالفات ضخمة بقدر ما تحتاج إلى قرارٍ حرٍّ وشعبٍ يؤمن بقضيته.”

قد يعجبك ايضا