المصدر الأول لاخبار اليمن

مسيرة “إسرائيلية” تغتال القيادي في حزب الله اللبناني علي الموسوي

بيروت/وكالة الصحافة اليمنية

استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، سيارة مدنية على طريق بلدة النبي شيت في منطقة البقاع شرقي لبنان، ما أسفر عن استشهاد علي حسين نور الدين الموسوي، أحد القياديين الميدانيين في حزب الله اللبناني.

وبحسب سكان محليون، فقد وقع الاستهداف على الطريق العام المؤدي إلى البلدة، حيث أطلقت المسيّرة صاروخًا موجّهًا أصاب السيارة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل واشتعال النيران فيها.

وأشارت المصادر إلى أن الطيران الحربي والمسير “الإسرائيلي” ظل يحلق فوق أجواء البقاع بعد عملية الاغتيال.

الانفجار كان قويًا، وسمع صداه في القرى المجاورة.

وأكدت مصادر مقربة من حزب الله استشهاد القيادي علي نور الدين الموسوي في الغارة “الإسرائيلية”، دون أن تذكر تفاصيل إضافية حول مهمته الميدانية أو طبيعة تحركاته في المنطقة.

 

تصعيد متواصل على الجبهة اللبنانية

تأتي الغارة في سياق تصعيد الاحتلال المتصاعد لوقف اطلاق النار في لبنان بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات استهداف داخل العمق اللبناني، متجاوزة الخطوط التقليدية للاشتباك.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أن هذا الهجوم هو الأعمق داخل الأراضي اللبنانية منذ أسابيع، حيث عادت قوات الاحتلال إلى سياسة اغتيال القادة بدلاً عن تصفية عناصر الحزب، ما يعكس تحوّلًا في قواعد الاشتباك المعمول بها منذ بداية جولة المواجهة الأخيرة.

وفي المقابل، تواصل الحكومة للبنانية والجيش اللبناني الصمت جراء الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق وسكان الجنوب اللبناني.

 

رسالة “إسرائيلية” مزدوجة

يرى محللون في قنوات الإعلام العبري، أن استهداف الموسوي في البقاع يحمل رسالة مزدوجة من “حكومة نتنياهو”: الأولى تتعلق بمحاولة توسيع بنك الأهداف ليشمل العمق اللبناني، والثانية تهدف إلى تصفية كوادر ميدانية فاعلة في صفوف الحزب دون الدخول في حرب شاملة.

في المقابل، يعتبر مراقبون لبنانيون أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استخدام المسيّرات داخل الأراضي اللبنانية ينذر بانزلاق أمني أوسع، في ظلّ عجز مجلس الأمن الدولي عن فرض أي التزامات على حكومة الاحتلال التي تواصل انتهاك القرار 1701.

قد يعجبك ايضا