احتجزت وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) الصحافي والمعلّق السياسي البريطاني سامي حمدي في مطار سان فرانسيسكو، بسبب انتقاداته العلنية للاحتلال الإسرائيلي وسياساته، خلال جولته الخطابية الجارية في الولايات المتحدة.
وأكدت مصادر مقربة أن حمدي لم يتم ترحيله حتى الآن، وما يزال قيد الاحتجاز، بينما يعمل محاموه وشركاؤه على معالجة ما وصفوه بـ”الظلم الصارخ”.
وقالت تريشيا ماكلوين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن سلطات الهجرة ألقت القبض على المعلق البريطاني سامي حمدي في مطار سان فرانسيسكو الدولي، وألغت تأشيرته، وسيتم ترحيله بدلا من السماح له بإكمال جولته في الولايات المتحدة.
وزعمت ماكلوين على منصة “إكس” أن إدارة الهجرة والجمارك تحتجز حمدي، مشيرة إلى أنه “في عهد الرئيس ترمب، لن يسمح لمن يدعمون الإرهاب ويقوضون الأمن القومي الأمريكي بالعمل في هذا البلد أو زيارته”.
من جهته، دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الأحد إلى إطلاق سراحه واتهم إدارة ترمب باحتجازه بسبب انتقاده للحكومة الإسرائيلية.
وقال المجلس في بيان له: “اختطاف صحفي ومعلق سياسي بريطاني مسلم بارز كان يقوم بجولة في الولايات المتحدة لأنه تجرأ على انتقاد الإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية هو إهانة صارخة لحرية التعبير”.
في حين، قال الفريق القانوني الخاص بـ “حمدي”، إن “اعتقال مواطن بريطاني يزور الولايات المتحدة بصورة قانونية، فقط لأنه تجرأ على انتقاد إبادة جماعية ترتكبها دولة أجنبية، يمثل انتهاكًا صارخًا جديدًا لحرية التعبير”.
وأضاف البيان أن “على بلادنا أن تتوقف عن اختطاف منتقدي الحكومة الإسرائيلية إرضاءً لمتعصبين يضعون مصالح إسرائيل أولًا. هذه ليست سياسة (أمريكا أولًا)، بل سياسة (إسرائيل أولًا)، ويجب أن تنتهي فورًا”.
ويُعد سامي حمدي من أبرز الصحافيين والمحللين السياسيين البريطانيين، وهو مدير تحرير مجلة The International Interest المتخصصة في الشؤون الدولية، ويُعرف بمواقفه المنتقدة للسياسات الغربية تجاه الشرق الأوسط ودفاعه المستمر عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعوب العربية.