حماس تتهم الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة جهود البحث عن جثامين جنوده في غزة

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج سياسة ممنهجة تهدف إلى منع وإعاقة الجهود الإنسانية الرامية للبحث عن جثامين جنود “إسرائيليين” داخل قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال يرفض التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات الفلسطينية المختصة في هذا الملف.

وقالت الحركة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال رفض السماح بدخول فرق مشتركة من الصليب الأحمر والمقاومة الفلسطينية إلى عدد من مناطق القطاع للقيام بمهام البحث، كما منع إدخال الآليات والمعدات الثقيلة الضرورية لتمكين تلك الفرق من تنفيذ عملها.

وأضافت أن هذا التعطيل لا يقتصر على ملف الجنود “الإسرائيليين”، بل يشمل أيضًا منع انتشال جثامين الفلسطينيين الذين ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمّرة، مما يزيد من معاناة العائلات الفلسطينية التي تجهل مصير أبنائها منذ شهور.

اتهامات متبادلة ومزاعم متناقضة

ونفت “حماس” ما تردده وسائل إعلام عبرية بشأن “تباطؤ المقاومة في التعامل مع ملف جثامين الجنود”، ووصفت تلك المزاعم بأنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة تهدف إلى تضليل الرأي العام وخلق مبررات لخطوات تصعيدية جديدة.

وجاء في البيان: “الاحتلال يسعى إلى فبركة ذرائع زائفة تمهيدًا لاتخاذ إجراءات عدوانية ضد شعبنا، في تجاوزٍ واضح لاتفاق وقف إطلاق النار”، في إشارة إلى التفاهمات التي ترعاها أطراف إقليمية ودولية منذ أسابيع.

دعوة إلى تدخل الوسطاء والجهات الضامنة

وطالبت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الممارسات التضليلية، والسماح للجهات الإنسانية بالقيام بمهامها بعيدًا عن أي حسابات سياسية أو ميدانية.

وشددت “حماس” على أن تعامل الاحتلال مع هذا الملف يكشف ازدواجية معاييره في القضايا الإنسانية، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يُعرقل الجهود الإنسانية حين تتعارض مع مصالحه السياسية والعسكرية، رغم حديثه الدائم عن “القيم الإنسانية” واحترام القانون الدولي.