المصدر الأول لاخبار اليمن

حملة قمع “حب النبي” في الهند: اعتقال آلاف المسلمين، وهدم أحياء، وقطع الإنترنت  

نيودلهي | وكالة الصحافة اليمنية

 

 

شهدت الهند في الأسابيع الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في وتيرة القمع ضد المسلمين، إذ تم منذ مطلع شهر أكتوبر الجاري، احتجاز آلاف الأشخاص في ولايات مختلفة، وهُدمت عشرات المباني، كما قُطعت خدمات الإنترنت بشكل كامل في الأحياء التي رفعت شعار “أحب نبيي” (I Love Muhammad).

يزعم المسؤولون أن الشعار يهدد النظام العام، بينما تقول منظمات حقوق الإنسان والمراقبون المستقلون إن هذا المبرر يُستخدم لقمع حق المسلمين في التعبير عن معتقداتهم.

وفقًا للبيانات التي نشرتها منظمة “جمعية حماية الحقوق المدنية” (APCR)، فقد تم منذ وقوع الحادثة الأولى في أوائل سبتمبر وحتى 23 سبتمبر، فتح ما لا يقل عن 21 تحقيقًا جنائيًا في ولاية أوتار براديش وحدها، واتُخذت إجراءات بحق 1324 مسلمًا، واعتُقل 38 شخصًا.

وبحسب التقرير الجديد الصادر عن APCR في 10 أكتوبر، فإنه حتى 7 أكتوبر تم توجيه اتهامات رسمية لأكثر من 4000 مسلم على مستوى البلاد، واعتُقل 265 شخصًا.

الحدث الذي أشعل فتيل القمع وقع في الرابع من سبتمبر، أثناء الاحتفال بمولد النبي محمد ﷺ في مدينة كانبور الشمالية، حيث علّق المسلمون في المدينة لافتة مضيئة كُتب عليها “I Love Muhammad”، إلا أن بعض الجماعات الهندوسية اعترضت على هذه اللافتة، ورفعت الشرطة دعاوى ضد عشرات الأشخاص بتهمة “إثارة الكراهية الدينية”.

في وقت قصير خرج الشباب المسلم في جميع أنحاء البلاد حاملين اللافتات ومتخذين الشعار رمزًا لإيمانهم. لكن هذه التحركات السلمية قوبلت برد عنيف من السلطات.

وفي مدينة باريلي بولاية أوتار براديش على وجه الخصوص، تصاعد التوتر بعد مظاهرة نُظمت في 26 سبتمبر بقيادة الإمام المحلي توقير رضا خان. وفي اليوم التالي، اعتقلت الشرطة 75 شخصًا من بينهم رضا خان نفسه، بل واحتجزت بعض أقاربه وسكان الحي الذين لم يشاركوا في المظاهرة.

وبحسب شهادة عائلته، فقد أُخذ محمد مهتاب خان، المقيم في باريلي، من قبل الشرطة بعد صلاة العشاء دون أي مبرر، ودون أمر قضائي أو إنذار مسبق.

قد يعجبك ايضا