تجنّب الاتحاد الإسباني لكرة القدم فرض أي عقوبة تأديبية على لاعب برشلونة والمنتخب الإسباني لامين يامال، رغم الجدل الذي أثارته تصرفاته عقب انتهاء مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، والتي شهدت توترًا بين عدد من لاعبي الفريقين.
وذكرت تقارير صحفية إسبانية أن رابطة الحكام رفعت تقريرًا يفيد بمحاولة يامال الاعتداء على قائد ريال مدريد ولاعب المنتخب الإسباني داني كارفاخال بعد نهاية اللقاء، إلا أن الاتحاد الإسباني قرر عدم اتخاذ أي إجراء تأديبي، في خطوة أثارت تساؤلات في الأوساط الكروية.
وكانت التوقعات تشير إلى إمكانية فرض غرامة مالية وإيقاف لمباراة واحدة على الأقل بحق اللاعب الشاب، خاصة بعد تداول لقطات أظهرت اندفاعه نحو كارفاخال في مشهد أثار حفيظة لاعبي ريال مدريد.
وبحسب إذاعة كادينا سير، بدأ التوتر حين وجه كارفاخال ملاحظة ليامال قائلاً: “أنت تتحدث كثيرًا لكن الميدان يثبت العكس”، في إشارة إلى تصريحات يامال قبل المباراة التي اتهم فيها ريال مدريد بـ”السرقة والتذمر الدائم من التحكيم”. فكان ردّ يامال بمحاولة الاحتكاك البدني بزميله في المنتخب، قبل أن يتدخل زملاؤه لاحتوائه.
وأضافت الإذاعة أن الاتحاد الإسباني “يأمل ألا تؤثر الحادثة على العلاقة بين لاعبي المنتخب، مشيدة بـ”احترافية كارفاخال ويامال داخل المعسكرات الدولية”، غير أن مؤشرات التوتر عادت للظهور بعد أن ألغى يامال متابعة كارفاخال على “إنستغرام”، في خطوة فسّرها متابعون بأنها إعلان قطيعة بين النجمين.
وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء أجواء مشحونة، بعد تدخل قوي تسبب في طرد بيدري في الوقت بدل الضائع (90+10)، قبل أن تندلع مشادات على الخطوط بين لاعبي الفريقين وأعضاء الجهازين الفنيين.
وبعد صافرة النهاية، تجدد التوتر بعد محاولة يامال الاعتداء على كارفاخال مما أدى إلى مشادة لفظية بين تيبو كورتوا ويامال، تطورت إلى اشتباك محدود شارك فيه أنطونيو روديغر ورافينيا، قبل أن يتدخل الطاقم التحكيمي لاحتواء الموقف دون تسجيل إصابات مباشرة بين اللاعبين.