سلّمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، عصر اليوم الخميس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جثتي أسيرين من جثث أسرى الاحتلال لديها.
وأفادت القسام في بلاغ مقتضب مقتضب، إنها وفي إطار صفقة “طوفان الأقصى”، لتبادل الأسرى، سلمت جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال عند الساعة 4 مساء بتوقيت غزة.
وكانت حركة حماس أعلنت الثلاثاء الماضي، العثور على جثتي الأسيرين الإسرائيليين “أميرام كوبر” و “ساهر باروخ”، إحداهما في خانيونس جنوبي القطاع والأخرى في مخيم النصيرات وسطه.
وقرّرت القسام عدم تسليم الجثمانين اللذين تمكنت من استخراجهما، بسبب خرق الاحتلال للاتفاق، بتنفيذه قصفاً جوياً عنيفاً على غزة، رغم الجهود المكثفة التي جرت لاستخراج الجثتين في ظلّ دخول عدد محدود من المعدات والآليات المصرية لغزة للمساعدة في عمليات انتشال الجثث.
وشهد ليل الثلاثاء وصباح الأربعاء، تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق، حيث شنّ جيش الاحتلال عشرات الغارات على مدينة غزة أدّت إلى استشهاد 100 فلسطيني على الأقل وإصابة العشرات بزعم الرد على تأخير تسليم جثث الإسرائيليين في غزة ومقتل جندي برصاص قنّاص في مدينة رفح التي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.
ويستغل الاحتلال الإسرائيلي ملف جثث أسراه المتبقية في غزة لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، سواء بالقصف المباشر أو بتقليص دخول المساعدات وعرقلة فتح معبر رفح البرّي مع مصر المغلق رغم الاتفاق على فتحه بعد أيام من إعلان اتفاق وقف النار ودخوله حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
ومع تسليم القسام الجثتين الجديدتين، يتبقى 11 جثة إسرائيلية في القطاع من المقرر أن تقوم “حماس” بتسليمها بعد العثور عليها، وسط تقديرات إسرائيلية بعدم وجود معلومات تفصيلية عن نحو 5 جثث، وهو ما قد يعني عدم تسليمها مرحلياً.
وسبق أن تحدث رئيس حركة حماس في غزة ومسؤول وفدها المفاوض خليل الحية عن إشكاليات كبيرة في البحث عن جثث الإسرائيليين في غزة المتبقية، مشيراً إلى أن الحركة جادة في إيجاد هذه الجثث، وعدم إعطاء إسرائيل ذريعة للعودة للحرب.
وعزا الحية السبب الرئيسي في تعطيل تسليم الجثث المتبقية إلى التغييرات التي حصلت في أرض غزة نتيجة عمليات التدمير والنسف الهائلة، إلى جانب أن بعض الجثث دفنت واستشهدت المجموعات الآسرة من المقاومين المكلفين بحراسة الأسرى.