المصدر الأول لاخبار اليمن

البخيتي يكشف مخطط عسكري خطير للإمارات في اليمن بإشراف “أمريكي إسرائيلي”

صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية

 

كشف عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي، اليوم الاثنين، النقاب عن مخطط عسكري خطير يشرف عليه ضباط أمريكيين وإسرائيليين لتدريب جماعات سلفية مسلّحة موالية للإمارات بهدف إشعال الحرب والقتال في الداخل اليمني ضد صنعاء.

وقال البخيتي في تدوينة نشرها على صفحته بمنصة (إكس): “لم يكن أحد ليتصور أن يأتي يومٌ يصبح فيه الضباط الأمريكيون والإسرائيليون هم من يشرفون على تدريب وتأهيل وتوجيه جماعاتٍ سلفيةٍ بشكل مباشر للقتال داخل اليمن، لخدمة المصالح الأمريكية وحماية الكيان الصهيوني”.

وأرفق البخيتي منشوره بتقرير مصوّر خطير يوثق تصاعد النشاط العسكري الأجنبي في المحافظات الجنوبية والشرقية خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكداً أن ما يجري يتجاوز الدعم العسكري إلى مرحلة الاحتلال المباشر تحت غطاء التدريب والتنسيق الأمني.

وبحسب التقرير، فقد تم منذ مطلع أكتوبر رصد وصول عناصر وضباط من أمريكا وكولومبيا وإسرائيل إلى الأراضي اليمنية، نفذوا زيارات ميدانية شملت عمليات تقييم موسّعة للتشكيلات الموالية للإمارات، وعلى رأسها ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة.

وكشفت المصادر أن لجنة عسكرية مشتركة ضمت ضباطاً من الولايات المتحدة وكولومبيا بإشراف مباشر من خبراء إسرائيليين، أجرت لقاءات فردية مع قيادات محلية طرحت خلالها أسئلة تتعلق بالانتماءات الفكرية والسياسية، في محاولة لإعادة هيكلة الولاءات داخل تلك الفصائل بما يتماشى مع الأجندة الأمريكية والإسرائيلية.

وامتد نشاط اللجنة إلى محافظة لحج، حيث شوهدت داخل معسكرات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً وسط طوق أمني مشدد فرضته قوات “العاصفة الرئاسية” بقيادة أوسان العنشلي، فيما لوحظ حضور مكثف لعناصر أجنبية في الساحل الغربي بين المخا والخوخة التابعة لطارق عفاش الموالي للإمارات، بمشاركة شركات أمنية أبرزها بلاك ووتر سيئة السمعة، المعروفة بارتكاب جرائم حرب في أكثر من بلد.

التقارير الميدانية أكدت كذلك انتقال عناصر أجنبية إلى جزيرة زقر القريبة من باب المندب، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية الحديثة أعمال إنشاء مدرج طائرات بطول 2000 متر، بينما رست سفينة شحن إماراتية في الجزيرة منتصف أكتوبر لعدة أيام، ما يعزز الشبهات حول وجود مشروع عسكري مشترك أمريكي–إسرائيلي–إماراتي هناك.

أما الحضور الإسرائيلي في الجنوب فقد أصبح فجّاً ومعلناً؛ فبعد زيارة وفد إسرائيلي منتصف يوليو ضم الصحفيين جوناثان سباير ومايكل وربين، عاد فريق إسرائيلي جديد إلى معسكر مرة في شبوة لإجراء تقييم ميداني تمهيداً لإنشاء قواعد عسكرية إسرائيلية مصغّرة داخل الأراضي اليمنية.

وفي الوقت نفسه، كشفت سكاي نيوز البريطانية عن تحركات تقودها الإمارات لربط فصائل فلسطينية موالية لإسرائيل بالقوات التابعة لها في اليمن، وذلك تزامناً مع تعيين السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن قائداً مدنياً لمركز التنسيق العسكري، بعد مشاركته في مؤتمر عُقد داخل قاعدة أمريكية في كريات غات المحتلة في 21 أكتوبر الماضي.

التطورات المتسارعة تؤكد ما حذّر منه البخيتي: أن اليمن اليوم أمام مشروع خطير تقوده الإمارات بتخطيط أمريكي وتمويل خليجي وإشراف إسرائيلي مباشر، هدفه تفكيك اليمن وتحويله إلى ساحة نفوذ عسكري تخدم مصالح واشنطن وتل أبيب في البحر الأحمر وباب المندب.

قد يعجبك ايضا