موجة غضب واسعة في مصر ضد السعودية.. والقاهرة تصدر فتوى ضد بطش الأمن السعودي!

تفجّرت موجة غضب عارمة في مصر عقب انتشار مقطع فيديو يوثّق لحظة اعتداء أحد أفراد الأمن السعودي على معتمر مصري داخل باحات المسجد الحرام، في واقعة وُصفت بأنها “إهانة لحرمة المكان ولضيوف الرحمن”.

الفتوى التي نشرها مستشار وزير الأوقاف المصري الأسبق الشيخ سلامة عبد القوي، عبر منصاته الرسمية، صبّت الزيت على نار الغضب الشعبي، إذ أكد في بيان ناري أنّ “الاعتداء على الحجاج والمعتمرين داخل الحرم جريمة محرّمة شرعًا، ومن يفعلها فقد تحدّى الله عز وجل”.

واستشهد الشيخ بالآية الكريمة:﴿وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ (الحج: 25)،

موضحًا أنّ الإثم يتضاعف داخل الحرم، وأنّ الخطيئة أعظم حين تصدر من رجل أمن خُوِّل بحماية المكان لا بانتهاك قدسيته.

الشيخ عبد القوي شدّد على ضرورة محاسبة المعتدي فورًا، معتبرًا أن صمْت السلطات السعودية على الواقعة “سيُفهم على أنه تبرير للباطل”، ومؤكدًا أنّ حرمة الحرم فوق أي سلطة، وأن العدوان في أقدس بقاع الأرض “لا يمرّ بلا عقوبة من الله ولا من الناس”.

فتوى في حكم اعتداء فرد الأمن على المُحرِمين داخل الحرم المكي

الاعتداء على الحجاج أو المعتمرين داخل الحرم المكي حرامٌ شرعًا، وإثمه مضاعف لعِظَم المكان والزمان وحرمة الإنسان.
قال الله تعالى:

﴿وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ (الحج: 25)

ولا… pic.twitter.com/1xS0DKeWf1

— Salama Abdelkawy – سلامة عبد القوي (@AbdelkawySalama) November 3, 2025

الفيديو الذي لم تتجاوز مدته دقيقة واحدة، أظهر رجل أمن سعودي يمدّ يده على المعتمر المصري الجالس مع زوجته داخل الحرم، وسط صدمة الحاضرين، فيما يُسمع صوت المعتمر يقول بانفعال: “إيدك ما تتمد… أنا بكلمك بكل ذوق واحترام، المفروض تتعامل كده انت كمان”.

زوجته سارعت لتصوير الحادث قائلة: “صوّريني… إحنا بتبهدل في السعودية من فرد الأمن!” — جملة كانت كافية لتُشعل مواقع التواصل في مصر وتفتح باب الانتقادات ضد السلطات السعودية.

روّاد التواصل صبّوا جام غضبهم على ما وصفوه بـ”تغوّل أمني داخل بيت الله الحرام”، مطالبين الرياض باعتذار رسمي ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة التي اعتبروها “وصمة في جبين إدارة الحرمين”.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر أي جهة سعودية رسمية – سواء رئاسة شؤون الحرمين أو وزارة الداخلية – أي تعليق حول الواقعة، ما فُسّر على نطاق واسع بأنه صمتٌ يثير الشكوك ويضاعف الغضب الشعبي في القاهرة.