القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية
في واقعة أثارت جدلاً واسعاً داخل الاحتلال الإسرائيلي، دافع عدد من جنود جيش الاحتلال المدانين بتعذيب أسير فلسطيني والاعتداء عليه جنسياً في معتقل “سدي تيمان” سيئ السمعة، عن جريمتهم خلال مؤتمر صحفي عقدوه الأحد الماضي أمام مقر المحكمة العليا بالقدس المحتلة، وطالبوا بتقديم “الشكر” لهم بدلاً من محاكمتهم.
ووفقاً لما نقلته القناة العبرية السابعة، ظهر الجنود خلال المؤتمر وهم يغطون وجوههم بأقنعة سوداء لإخفاء هوياتهم، فيما قال أحدهم، يُرمز لاسمه بـ”آ”: “سئمنا الصمت.. بدل العناق تلقينا اتهامات، وبدل الشكر ساد الصمت”.
وأضاف أن ما جرى بحقهم “محاكمة صورية أمام الكاميرات”، متعهداً بمواصلة ما وصفه بـ”النضال من أجل العدالة”.
وتعود القضية إلى يوليو 2024 حين أقدم جنود من وحدة احتجاز في “سدي تيمان” على تعذيب واغتصاب أسير فلسطيني من غزة، ما تسبب له بإصابات بالغة وتمزق في المستقيم، وفق تقارير عبرية.
وفي تطور متصل، مددت محكمة “تل أبيب”، أمس الإثنين، اعتقال المدعية العامة العسكرية المستقيلة “يفعات تومر يروشالمي” لثلاثة أيام، بعد سماحها بنشر مقطع فيديو يوثق الاعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني، ما أثار عاصفة من الغضب داخل الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت “يروشالمي” التي اعتقلت اليوم الثلاثاء، قالت في رسالة استقالتها، الجمعة: “أذنتُ بنشر مواد لوسائل الإعلام، لدحض الدعاية الكاذبة ضد أجهزة إنفاذ القانون في الجيش”، بحسب إعلام عبري.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تحتجز أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وسط تصاعد في انتهاكات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي منذ بدء الحرب على غزة عام 2023، التي خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من المدنيين.