صنعاء تعزز حضورها السيادي بالبحر الأحمر.. 17 ألف مهمة أمنية لخفر السواحل خلال 3 أشهر

في لحظة استثنائية تمر بها المنطقة، تواصل قوات خفر السواحل اليمنية التابعة لحكومة صنعاء فرض حضورها القوي في قطاع البحر الأحمر، كقوة سيادية تمسك بزمام الأمن البحري وتؤمّن الممرات والموانئ اليمنية رغم التحديات والمخاطر المتصاعدة بفعل العدوان والحصار.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، حققت قوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر بمحافظة الحديدة سلسلة إنجازات نوعية، عززت الاستقرار في واحد من أكثر القطاعات حساسية واستراتيجية، خصوصاً في ظل التطورات الجارية المرتبطة بإسناد الشعب الفلسطيني في غزة وما رافقها من تحركات يمنية لحظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وبحسب إحصائية رسمية صادرة عن رئاسة مصلحة خفر السواحل، نفذت القوات أكثر من 17 ألفاً و600 مهمة أمنية وبحرية، شملت تأمين السفن التجارية والنفطية الواصلة إلى الموانئ اليمنية، وتنفيذ 80 دورية بحرية لتأمين السفن المرابطة في الغاطس، و69 مهمة خاصة بحماية السفن الدولية.

كما نفذت القوات 15 ألفاً و948 مهمة لتأمين وتنظيم الشاحنات والمقطورات التجارية والنفطية داخل الموانئ، إضافة إلى تأمين دخول وخروج أكثر من 70 ألف قارب صيد في مختلف مراكز ومراسي الإنزال السمكي، من بينها قوارب إريترية تم التعامل معها وفق الإجراءات القانونية.

وفي الجانب الإنساني والخدمي، نفذ فريق البحث والإنقاذ وخفر السواحل أكثر من 350 مهمة توعية وإنقاذ بحري، أعاد خلالها أطفالاً مفقودين إلى أسرهم، وواصل تأمين الشواطئ والمناطق السياحية لحماية المواطنين والمتنزهين.

وتؤكد رئاسة المصلحة على أن هذا يأتي في إطار مسؤوليتها الأمنية ودورها الحيوي في تعزيز الأمن والاستقرار البحري بالمياه الإقليمية، وحماية الموانئ والمراكز ومراسي الإنزال السمكي على امتداد الشريط الساحلي الغربي بقطاع البحر الأحمر بمحافظة الحديدة.

وبحسب مراقبين، تعكس هذه الإنجازات نجاح حكومة صنعاء في تحويل البحر الأحمر إلى منطقة سيطرة واستقرار وطني، بعيداً عن العبث الخارجي والقرصنة التي كانت تهدد المياه اليمنية لسنوات، مؤكدين أن خفر السواحل اليوم يشكل خط الدفاع الأول عن السيادة اليمنية والملاحة الآمنة في ظل التحولات الإقليمية الكبرى وموقف صنعاء الداعم لغزة.