وصلت المعاناة الإنسانية للمواطنين في محافظتي عدن والمهرة، الخاضعتين لسيطرة التحالف، إلى ذرتها بسبب أزمة الكهرباء الخانقة دون شراء شحنة الوقود الخاصة بمحطات التوليد.
وتجاوز انقطاع التيار الكهربائي في عدن 21 ساعة يوميا لتعمل المحطات ساعتين مقابل 12 ساعة من الانقطاع، بسبب انعدام الوقود لمحطات توليد الكهرباء، الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين ويثقل كاهلهم في ظل غياب أي بوادر للحلول من قبل مسؤولي “مجلس القيادة” والحكومة التابعة للتحالف، الذين يقيمون في كل من الرياض وأبوظبي.
وتوقعت شركة كهرباء عدن في نشرة خاصة بها ارتفاع ساعات الانقطاع حال حدوث أي خلل فني، مما يهدد بغرق المدينة في ظلام دامس لساعات طويلة.
من جهة أخرى، أعلنت مؤسسة الكهرباء في المهرة عن نفاد مخزون وقود الديزل بشكل كامل، أدى إلى توقف منظومة الكهرباء في المحافظة حتى وصول كميات جديدة، دون تحديد الموعد.
وجاء هذا التطور في وقت تعيش فيه عدن والمهرة وغيرها من المحافظات الجنوبية بما فيها لحج وأبين وشبوة، أزمة كهرباء متجددة تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وتزيد من معاناتهم اليومية.
وتعكس أزمة الكهرباء في عدن وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف، جانبا من معاناة موجعة جراء انقطاع الرواتب عن الموظفين والمجندين منذ يونيو الماضي.
وتحولت الحياة اليومية للمواطنين مع استمرار الظروف القاسية إلى معاناة مزدوجة في مختلف المجالات، مع غياب أي تحركات ملموسة من قبل الحكومة التابعة للتحالف، مما يزيد من إحباط المواطنين ويوسع دائرة المعاناة في تلك المناطق للعام العاشر على التوالي.