كشف الصحفي “صبري سالمين بن مخاشن” عن وثائق رسمية تظهر تورط ما يعرف بـ “المنطقة العسكرية الثانية” التابعة للإمارات في حضرموت، بعملية استحواذ ممنهجة على مقاعد أبناء المحافظة، المرشحين للدراسة في “كلية الطيران والدفاع الجوي” الخاضعة لسيطرة الإصلاح بمدينة مأرب.
وأكد “بن مخاشن” في منشور له عبر منصة “فسيبوك”، أن “معسكر بارشيد”، الذي يقوده “عبد الدائم الضالعي” التابع للانتقالي، استحوذ وحده على 15 مقعدا من أصل 44 مقعدا مخصصاً لأبناء حضرموت، في خطوة وصفت بـ “الاستفزازية و غير المبررة”.
ولفت إلى المفارقة الصارخة، أن 90% من عناصر المعسكر لم يكونوا من أبناء حضرموت، مما يؤكد سياسة التهميش والإحلال التي تتبعها قيادات الانتقالي بحق أبناء حضرموت.
وذكر “بن مخاشن” أن توزيع المقاعد الدراسية على المعسكرات التابعة للتحالف منها “القيادة والسيطرة في المكلا بعدد 12 مقعدا، الدفاع الساحلي، 5 مقاعد، معسكر الربوة، مقعدان”.
وأضاف أنه تم توزيع مقعد واحد لكل من “الكتيبة الخاصة، قيادة المنطقة، لواء حضرموت، قوة الشرطة العسكرية، اللواء العاشر، معسكر النصر، الدفاع الجوي، لواء الشحر الساحلي، الكلية الجوية”، بينما حصلت “قيادة المنطقة المحسوبة على حضرموت على مقعد دراسي واحد، في تأكيد صريح على تقليص النفوذ لصالح المعسكرات والقيادات الموالية للانتقالي.
وأكد بن مخاشن أن قرابة نصف الأسماء الواردة في قوائم المرشحين لم تكن من أبناء حضرموت أصلا، متهما القيادات الموالية للانتقالي بممارسة “المناطقية” بأبشع صورها.
وأثارت الحادثة موجة استنكار واسعة في أوساط أبناء حضرموت، الذين طالبوا الجهات المعنية بالتحقيق العاجل في الوثائق، ومحاسبة المتورطين في هذه “الجريمة” بحق مستقبل أبنائهم.