كشفت وثائق رسمية صادرة عن جهات تابعة للتحالف، النقاب عن انتهاكات جسيمة ووحشية ممنهجة، يتم ارتكابها بحق المواطنين داخل “اللواء الرابع” التابع لحزب الإصلاح في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج.
وتحول مواقع “اللواء” إلى سجون ومعتقلات سرية للعشرات من المختطفين واعمال الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للمواطنين المسافرين على طريق طور الباحة، وكذلك لأبناء مديريات جنوب تعز.
وأظهرت وثيقة صادرة عن ما يسمى “المحامي العام للنيابات العسكرية”، موجهة إلى “وزير الدفاع” التابع للتحالف، أن قائد “اللواء الرابع، أبوبكر الجبولي”، يحتجز بشكل تعسفي أكثر من 23 مواطنا، وفق كشف رسمي من “شعبة السجون” التابعة للتحالف نفسه.
وفي تأكيد على سياسة الإخفاء القسري، كشفت وثيقة أخرى صادرة من “نيابة المنطقة الرابعة” أن قائد اللواء “الجبولي” قام باعتقال المواطن “ياسر عبدالحافظ عبده ناصر” دون توجيه أي تهمة إليه، ويمنع ذويه من زيارته أو الاطمئنان على حالته، في انتهاك صارخ لأبسط الأصول القانونية.
ولم تسلم حتى صفوف القوات التابعة للتحالف من وحشية عناصر الإصلاح في طور الباحة، حيث كشفت مذكرة أخرى صادرة من نيابة المنطقة نفسها عن اختطاف عناصر من اللواء للجنديين “عيدروس أحمد سيف مقبل” و”حسام أحمد سيف” من “اللواء 30 مدرع” منذ نوفمبر 2023م، دون أي مبرر قانوني.
وعلى الرغم من الخطابات الرسمية المتكررة، ومنها خطاب “وزير الدفاع” إلى قائد اللواء “الجبولي” يطالبه فيه بالاستجابة لخطاب “مدير القضاء العسكري” بخصوص المعتقل “شهاب علي محمد مقبل”، إلا أن قيادة اللواء تتجاهل كافة المطالبات الرسمية بالإفراج عن المختطفين والمعتقلين.
وفي دليل مادي على الوحشية الممارسة داخل هذه السجون السرية، أطلقت عناصر الإصلاح في اللواء، مطلع أغسطس الماضي، سراح المختطف “طارق الحميدي”، مدير البحث في مديرية المقاطرة، الذي يعمل كذلك ضابط تحقيق في “اللواء الثاني عمالقة”، بعد شهر كامل من الاختطاف، ظهرت على جسده آثار تعذيب وحشي في أنحاء متفرقة من جسده.
وتحولت سجون ومعتقلات “اللواء الرابع” التابع للإصلاح، إلى كابوس حقيقي للمسافرين في طريق النقاط العسكرية التي تنتشر في طريق تعز لحج، ولأبناء مديريتي الحجرية وطور الباحة، اتي تحولت كمصائد لاختطاف المواطنين وإخفائهم قسريا وتعذيبهم داخل سجون سيئة السمعة، في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف.