الاحتلال يهدم منزل الأسير ماهر سمارة في بلدة بروقين غرب سلفيت

أقدمت جرافات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، على هدم منزل الأسير ماهر سمارة في بلدة بروقين غرب محافظة سلفيت، بزعم مشاركته في خلية مقاومة نفذت عملية أدت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية قبل أشهر.

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فقد اقتحمت قوة عسكرية “إسرائيلية” البلدة ترافقها جرافة، وفرضت طوقاً واسعاً في محيط المنزل المستهدف قبل أن تشرع بعملية الهدم، التي استمرت لساعات وسط انتشار مكثف للجنود.

وأشارت المصادر إلى أن عملية الهدم تأتي بعد أيام قليلة من إقدام قوات الاحتلال على هدم منزل والد الأسيرين الشقيقين ماهر وجميل سمارة في البلدة ذاتها، ضمن سلسلة من الإجراءات العقابية التي تستهدف العائلة منذ تنفيذ العملية.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل عائلة سمارة في مايو الماضي، وقامت بأخذ قياساته تمهيداً لهدمه، بعد اتهام الشقيقين ماهر وجميل بالتخطيط والمساعدة في عملية إطلاق النار التي قُتلت فيها مستوطنة بالقرب من بروقين، وهي العملية التي نفذها الشهيد نائل سمارة الذي ارتقى برصاص الاحتلال في 17 مايو 2025.

وسبق أن هدمت جرافات الاحتلال في 14 سبتمبر الماضي منزل عائلة الشهيد نائل سمارة، الذي اتُّهم بتنفيذ العملية ذاتها، في سياق ما تصفه سلطات الاحتلال بسياسة “الردع”.

ويُذكر أن الأسيرين ماهر وجميل سمارة كانا ضمن ما تُعرف بـ”خلية بروقين” التي نفذت ثلاث عمليات إطلاق نار أخرى في منطقة سلفيت خلال الأشهر الأخيرة، بينها العملية التي وقعت قرب مستوطنة “أريئيل” في 12 مارس 2025، وأدت إلى إصابة مستوطن بجروح متوسطة.

وتواصل سلطات الاحتلال انتهاج سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفدائية الفلسطينية كإجراء عقابي جماعي، رغم ما تشير إليه الوقائع الحقوقية والميدانية من فشل هذه السياسة في ردع المقاومة الفلسطينية أو الحد من العمليات ضد أهداف الاحتلال الإسرائيلي.