المصدر الأول لاخبار اليمن

الأمين العام للأمم المتحدة يفضح إعلام التحالف ويؤكد التوقيع على إنشاء جسر طبي مع حكومة الإنقاذ في صنعاء

تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية أثار توقيع وزارة خارجية حكومة الإنقاذ على اتفاق بين الحكومة والأمم المتحدة لإنشاء جسر طبي بين اليمن والمنظمة الأممية من أجل نقل المرضى للعلاج في الخارج، غضب التحالف وحكومة الرئيس المستقيل هادي.   وقد قالت  وسائل إعلام التحالف: أنه “لا يوجد أي اتفاق بين الأمم المتحدة وحكومة الإنقاذ”، ونسبت إلى […]

تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية

أثار توقيع وزارة خارجية حكومة الإنقاذ على اتفاق بين الحكومة والأمم المتحدة لإنشاء جسر طبي بين اليمن والمنظمة الأممية من أجل نقل المرضى للعلاج في الخارج، غضب التحالف وحكومة الرئيس المستقيل هادي.

 

وقد قالت  وسائل إعلام التحالف: أنه “لا يوجد أي اتفاق بين الأمم المتحدة وحكومة الإنقاذ”، ونسبت إلى منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن (ليز غراندي) تصريحاً ينفي توقيع أي اتفاق أو مذكرة تفاهم مع الإنقاذ في صنعاء”، وأضاف إعلام التحالف أن غراندي قالت: “إن مشروع الجسر الجوي سيتم التوقيع عليه مع حكومة هادي في المكان والزمان المناسبين”.

 

وبينما لم ترد غراندي على وسائل إعلام التحالف للنفي أو التأكيد، جاء الرد من الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، في حوار أجرته اليوم قناة “الجزيرة”، حيث أكد غوتيريش أن الأمم المتحدة وقعت على اتفاق لإنشاء جسر طبي مع حكومة الإنقاذ، وهو ما يضع التحالف ووسائل إعلامه في موقف محرج بدوا فيه وهم يفترون الكذب حتى على الأمم المتحدة.

وقال غوتيريش: “نحن نتعامل مع جميع الأطراف في اليمن وصنعاء سلطة أمر واقع يجب أن نتعامل معها حتى نكون على مقربة من جميع الأطراف في مشروعنا لتحقيق السلام في البلد”، وأضاف “أن مأساة اليمنيين تتفاقم يوما بعد آخر وأن الأمم المتحدة تعمل بكل جهدها للتخفيف من المعاناة”.

 

تبرير مرتبك

 

هذا التأكيد من قبل الأمين العام دفع بوسائل إعلام التحالف لتبرير كذبها بالقول أنها “حصلت على وثيقة سرية تثبت التوقيع على جسر طبي بين اليمن والأمم المتحدة بعد أن نفت غراندي التوقيع” حسب قول تلك الوسائل.

 

التحالف الذي يقود حربا على اليمن منذ الـ 26 من مارس/ آذار في العام 2015، لا يكتفي بارتكاب المجازر بحق اليمنيين بل يسعى جاهدا لقطع كل السبل التي يمكن من خلالها التقليل من عدد ضحايا تلك المجازر.

 

وقتل التحالف منذ انطلاق الحرب على اليمن نحو 14 ألفا و718 مدنيا منهم ثلاثة آلاف و308 أطفال وألفان و185 امرأة بينما بلغ عدد الجرحى من المدنيين 23 ألفا و178 شخصا منهم ثلاثة آلاف و222 طفلا وألفان و477 امرأة بينما تجاوز عدد النازحين مليونين و650 ألف نازح”، بحسب تقارير المركز القانوني للحقوق والتنمية اليمني.

 

وبحسب المركز القانوني فإن خسائر القطاع الصحي جراء الحرب التي يشنها التحالف بلغت نحو 318 مستشفى ومرفقا صحيا، وهو ما تسبب في إحداث أزمة صحية كبيرة وساعد على انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى تسببه في موت الكثير من جرحى الحرب من المدنيين نتيجة ضعف الإمكانات الصحية المتاحة في مداواتهم.

 

جسر طبي

وكان وزير خارجية الإنقاذ (هشام شرف) وقع مع غراندي اتفاقا بين اليمن والأمم المتحدة على إنشاء جسر طبي لنقل الجرحى الذين يصعب مداواتهم في اليمن إلى الخارج.

 

في اليوم الثاني لتوقيع الاتفاق، بعث مندوب هادي في الأمم المتحدة (أحمد عوض بن مبارك) إلى الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش برسالة ينتقد فيها توقيع الاتفاق مع حكومة الإنقاذ، في محاولة منه لإنهاء الاتفاق غير أن غوتيريش استلم الرسالة وأوضح أن الأمم المتحدة تتعامل مع الجميع.

 

محاولات للتصعيد من قبل حكومة هادي والتحالف لإعاقة مشروع يمكن من خلاله إنقاذ حياة الكثير من اليمنيين، باءت جميعها بالفشل، تماما كما فشل التصعيد العسكري في اقتحام مدينة الحديدة بعد إعاقتهم لمباحثات جنيف طمعا في كسب معركة الساحل الغربي.

قد يعجبك ايضا