المصدر الأول لاخبار اليمن

ألبانيز تتهم دولاً أوروبية كبرى بالتواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة

اتهمت المقرّرة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، دولاً أوروبية كبرى بالتواطؤ المباشر في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرة أن الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي الذي تقدمه هذه الدول للاحتلال الإسرائيلي هو ما مكّنها من مواصلة جرائمها رغم الإدانات الدولية المتصاعدة.

وفي مقابلة مع موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، قالت ألبانيز إن العقوبات الأمريكية المفروضة عليها لم تمنعها من مواصلة التحقيق في دور أكثر من 60 شركة و63 دولة في تسهيل أو التغاضي عن الجريمة الجماعية في غزة، مشيرة إلى أن “إسرائيل متجذّرة في الاقتصاد العالمي، ما يجعل عزلها شبه مستحيل”.

وكشفت المقرّرة الأممية عن دور بريطاني محوري في دعم العمليات العسكرية “الإسرائيلية”، موضحة أن لندن استخدمت قواعدها في قبرص لتأمين الإمدادات الجوية، ونفذ سلاحها الجوي أكثر من 600 مهمة مراقبة فوق غزة بالتنسيق مع جيش الاحتلال.

وانتقدت الموقف البريطاني الذي برّر تجويع الفلسطينيين، معتبرة ذلك مشاركة مقصودة في خلق ظروف الإبادة.

كما حذّرت ألبانيز من التحوّل الخطير في الخطاب الأوروبي الذي يصنّف النشطاء والصحفيين المنتقدين لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بالإرهابيين، مؤكدة أن هذا السلوك يخلق مناخًا من التواطؤ.

وفي السياق الأوروبي الأوسع، انتقدت ألبانيز رفض ألمانيا وإيطاليا تعليق اتفاقية الشراكة التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن الدولتين تتحملان مسؤولية تاريخية خاصة في منع الإبادة، ووصفت الموقف الأوروبي بأنه نفاق قانوني يغطّي الفشل الأخلاقي.

ودعت المحكمة الجنائية الدولية إلى المضي قدمًا في إصدار مذكرات اعتقال بحق القادة “الإسرائيليين”، رغم الضغوط والتهديدات الأمريكية، مؤكدة أن العدالة لا يمكن أن تعمل تحت تهديد المافيا السياسية.

وختمت بالقول إن الإبادة الجماعية “لا تتطلب ذكاءً بل شجاعة”، مضيفة أن “القانون الدولي لم يفشل، بل تُرك دون تطبيق، وما نحتاجه هو قادة شجعان يضعون العدالة فوق السياسة”.

قد يعجبك ايضا