ذكرت مجلة “إيكونومست” البريطانية أن قطاع غزة بات يسجّل أعلى معدل للذخائر غير المنفجرة عالميًا، في ظل انتشار واسع لبقايا القذائف والصواريخ التي خلّفها العدوان، ما يجعل عملية التخلص منها مهمة شديدة التعقيد والخطورة وتتطلب وقتًا طويلًا وإمكانات كبيرة.
وبحسب المجلة، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الخبراء والمعدات الضرورية لعمليات إزالة المتفجرات، كما يُحظر على الفلسطينيين الحصول على التدريب المتخصص في هذا المجال، الأمر الذي يحدّ بشدة من قدرة الفرق المحلية على التعامل مع هذا الخطر المتفاقم.
وأشارت “إيكونومست” إلى أن العاملين في إزالة الألغام داخل القطاع يضطرون إلى ابتكار وسائل بدائية لحماية أنفسهم، من بينها استخدام أكياس الطعام القديمة المملوءة بالرمل كدروع بسيطة للحد من تأثير الانفجارات.
وأضاف التقرير أن خدمة الأمم المتحدة لإزالة الألغام لجأت إلى طباعة تحذيرات بشأن الذخائر غير المنفجرة على أكياس المساعدات الغذائية بهدف توعية السكان.
ومع ذلك، تؤكد المجلة أن قدرة الفرق الأممية تبقى محدودة للغاية، إذ لا تستطيع عند العثور على متفجرات سوى وضع علامات تحذيرية حول الموقع دون إمكانية إزالتها فعليًا بسبب القيود المفروضة على دخول المعدات المتخصصة.