قيادي تهامي يعلن التمرد على “طارق عفاش” ويدعو إلى استعادة الكرامة

أعلن قيادي في “الحراك التهامي” الموالى للتحالف، اليوم الأحد، عن بدء تصعيد مفتوح ضد قوات “طارق عفاش” الممولة من الإمارات في جنوب الحديدة، وذلك ردا على استمرار اختطاف القيادي في الحراك، “محمد يحيى المندعي”، لليوم الثاني على التوالي.

ووجه القيادي في الحراك، “سامي باري” تحذيرا ناريا إلى قيادات فصائل “طارق عفاش”، محملا اياهم مسؤولية استفزاز أبناء تهامة، ومتوعدا إياهم بما وصفه بـ “التصعيد المشرف” لوقف “الانتهاكات الاستهدافات” التي تطال أبناء تهامة.

وقال باري: “كفاكم وأدواتكم استفزاز لتهامة”، في إشارة واضحة إلى حادثة اختطاف المندعي واحتجازه في معتقل معسكر أبي موسى الأشعري بمدينة الخوخة.

ودعا باري، كل من “يدعي الحرص على وحدة الصف”، إلى معالجة أسباب الصراع ضد أبناء تهامة من جذوره، مشددا على أن الحل يكون “بالفعل وليس بالكلام والشعارات الإعلامية”، بل بوضع حد لكل الأدوات التي تتجاوز الخطوط الحمراء لأبناء تهامة.

وحذر القيادي التهامي من كل تجاوز يطال تهامة ورموزها وحراكها ومقاومته، بعواقب لا يحمد عقباها، مشيرا إلى أن “تهامة غنية بالرجال الشرفاء الصادقين القادرين على وقف مثل هذه التجاوزات والتصدي لها”.

وأوضح أن قدرات أبناء تهامة، “كل مقاتل تهامي صادق يعادل ألف رجل من الفصائل المسلحة، فلا تستهينوا بالرجال”.

وبين أن تهامة ترفض تكميم أفواه الأحرار، مؤكدا أن أي شراكة سياسية أو عسكرية يجب ألا تكون “على حساب امتهان كرامة أبناء تهامة وتقييد حريتهم”.

ويأتي هذا التصعيد اللفظي الحاد بعد أيام من التصعيد الميداني باختطاف المندعي، في مؤشر على تدهور الأوضاع وتصاعد حدة التوتر بين أبناء تهامة وقيادات الفصائل الإماراتية التي تم تجميعها إلى جنوب الحديدة.

وكانت قد استدرجت قيادات موالية لـ”طارق عفاش”، “المندعي” إلى الخوخة ليتم اعتقاله عقب وصوله من عدن والزج به في معتقل أبي موسى الاشعري، سيئ السمعة على خلفية كتاباته وانتقاداته الظلم والانتهاكات” بحق أبناء تهامة.