وفقاً لتحليل صحيفة الغارديان، فإن بقايا الذخائر العنقودية التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي، خلال الحرب الممتدة منذ 13 شهراً تعود إلى نموذجين مختلفين محظورين على نطاق واسع دولياً، فيما يحذّر خبراء من أن مخاطر هذه الأسلحة على المدنيين ستستمر لسنوات طويلة.
وأظهرت صور اطّلعت عليها صحيفة الغارديان وصدّق عليها خبراء في التسلّح أولى المؤشرات الملموسة على استخدام “إسرائيل” ذخائر عنقودية محظورة في جنوب لبنان.
ويؤكد الخبراء أن بقايا هذه الذخائر عُثر عليها في ثلاثة وديان مختلفة هي: وادي زبقين، وادي برغوز، ووادي دير سريان.
وتشير بقايا الذخائر التي تم العثور عليها إلى استخدام الجيش الإسرائيلي نوعين جديدين من القنابل العنقودية هما 155 ملم M999 Barak Eitan و227 ملم Ra’am Eitan، في أول دليل قوي على لجوء “إسرائيل” إلى الذخائر العنقودية منذ عام 2006.
وتنتشر الذخائر العنقودية على مساحات واسعة وتخلّف عدداً كبيراً من القنيبلات الصغيرة، إلا أن الخبراء يحذّرون من أن نسبة كبيرة من هذه القنيبلات قد لا تنفجر لحظة سقوطها، ما يجعلها تهديداً طويل الأمد للمدنيين.
واستخدام هذه الأسلحة محظور بموجب اتفاقية الذخائر العنقودية التي تحظر إنتاجها ونقلها واستخدامها، غير أن إسرائيل ليست طرفاً في الاتفاقية، ما يجعل المساءلة القانونية أكثر تعقيداً.