أدان حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، بشدّة جريمة الاغتيال التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي يوم أمس، واستهدفت عضو مجلس بلدية حولا الشّهيد حسين حسين، مؤكداً أن ذلك اعتداءٍ جديدٍ يُضاف إلى سلسلة الجرائم المُتتالية التي طالت خلال الأيام الأخيرة عددًا من الموظفين والعاملين في البلديات.
وقال ملف العمل البلدي في حزب الله، في بيان للعلاقات الإعلامية: “إنّ تنفيذ هذا الاستهداف في يوم عيد الاستقلال ٢٢ نوفمبر يؤكّد تعمّد العدوّ توجيه رسالة عِدائية مُباشرة إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها المحلية، في محاولة لشلّ دور البلديات وإضعاف قدراتها، عبر استهداف عناصرها بشكل مباشر ومُمَنهج خصوصًا في جنوب لبنان”.
وأضاف: “إن توالي هذه الاغتيالات لأربع مرات خلال فترة زمنية قصيرة يُثبت أنّنا أمام سياسة اغتيال ممنهجة تعتمدها “إسرائيل” ضدّ العاملين في المرافق المدنية، في خرق فاضح للقانون الدولي وللاتفاقات السارية، ما يستوجب موقفًا حاسمًا من الدولة اللبنانية وإجراءات مباشرة لردع هذا الاستهداف ومنع استمراره.
وأشار إلى أنه ورغم تكرر هذه الاغتيالات، لم تبادر هذه الجهات الدولية إلى أي تحرّك ملموس، ما يطرح علامات استفهام حول جدّية المجتمع الدولي في حماية المدنيّين والعاملين في المؤسسات المحلية.
وأكد ملفّ العمل البلدي في حزب الله أن استهداف الموظفين المدنيّين خط أحمر، وأن محاولات ترهيب العاملين في البلديات لن تؤدي إلّا إلى مزيد من الثبات في أداء الواجب العام، ولن تسمح للعدوّ بتحويل هذه الاعتداءات إلى أمر واقع أو سياسة أمرٍ مُسلّمٍ بها.