ماهي أبعاد العملية العسكرية الكبيرة لقوات الاحتلال في طوباس.. مستقبل الضفة على المحك
تحليل | وكالة الصحافة اليمنية
تشهد الضفة الغربية المحتلة وتحديداً محافظة طوباس واحدة من أكبر عمليات التصعيد العسكرية “الاسرائيلية” حيث أطلق قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم عملية عسكرية ضخمة في المحافظة وشمال الضفة، شملت مداهمات واقتحامات، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، وفرض حظر تجوال خانق أدى إلى شلل الحياة في هذه المناطق.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية فقد شاركت في العملية ثلاثة ألوية وهو حجم قوة يفوق بكثير عدد “المطلوبين” الذين تزعم “إسرائيل” أنها تبحث عنهم.
وترافقت العملية مع اغلاق طرق رئيسية ، دفع تعزيزات وجرافات ، تحليق مكثف لطائرات الأباتشي ، اقتحام بلدات مثل طمون وتحويل منازل إلى مواقع عسكرية ، قطع خطوط المياه وإغلاق المداخل .
ووفق بلدية طمون فقد حول الاحتلال أكثر من 10 منازل إلى نقاط عسكرية وعزل البلدة عن محيطها بالكامل.
الهدف الاغوار
وفي تصريح نقله المركز الفلسطيني للإعلام قال محافظ طوباس أحمد الأسعد إن جيش الاحتلال أبلغ الجهات الفلسطينية ان العملية ستستمر “أيامًا عدة” رغم أن المحافظة “خالِية من “المطلوبين”.
ورأى الأسعد أن استهداف طوباس يعود إلى موقعها الاستراتيجي الملاصق للأغوار الشمالية، المنطقة التي تسعى “إسرائيل” منذ سنوات إلى تثبيت سيطرتها عليها، باعتبارها أحد المفاتيح الجغرافية لأي مخطط ضمّ قادم.
مواقف فصائل المقاومة
حركة حماس رأت في ما يجري “إجرامًا منهجيًا” يهدف لتحويل مدن الضفة إلى مناطق محاصرة ومقطعة الأوصال، معتبرة ذلك امتدادًا لـ”مخططات الضم والتهجير” .. فيما اعتبر الجهاد الإسلامي العملية “محاولة لإفراغ الضفة من أهلها”، وتهيئة بيئة قانونية وسياسية لتمكين المستوطنين من السيطرة على مساحات أوسع .