شنّ عضو المكتب السياسي لأنصار الله في صنعاء محمد الفرح هجوماً نارياً على السياسات العربية في التعامل مع الكيان الصهيوني، مؤكداً أن ما يسمّى بـ”الاستراتيجية العربية” لم تكن سوى وهم كبير مبني على اتفاقيات مذلة وخضوع مجاني.
وأكد الفرح في تغريده على صفحته بمنصة (إكس) أن العرب جرّبوا سياستين فاشلتين مع “إسرائيل”، الأولى: الركض وراء المعاهدات والاتفاقيات، وكأن العدو سيصحو فجأة ليصبح حمامة سلام، فيما الثانية: سياسة الاسترضاء والانحناء، على أمل أن يهدأ العدو.
ولفت إلى أن القرآن الكريم أوضح أن الرضا اليهودي وهم مستحيل، مستشهداً بقول الله تعلى: ﴿وَلَن تَرضىٰ عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارىٰ حَتّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم﴾، كما أخبر سبحانه بأنهم لا يوفون بالعهود، فقال: ﴿أوَكُلَّما عاهَدوا عَهدًا نَبَذَهُ فَريقٌ مِنهُم﴾.
وأضاف أن تاريخ الصهاينة مليء بنقض العهود والغدر، وأن التعامل العقلاني معهم هو ما حدده القرآن بوضوح، لا ما تفرضه العواصم الغربية على الأنظمة العربية، مستشهدًأ بقوله تعالى في تبيانه للسياسة الحكيمة في التعامل معهم، فقال عزّ وجل: ﴿قاتِلُوا الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلَا بِاليَومِ الآخِرِ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ حَتّىٰ يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَهُم صاغِرونَ﴾.
اعتمد العرب في تعاملهم مع الكيان الصهيوني سياستين فاشلتين:
الأولى سياسة الاتفاقيات والمواثيق ومعاهدات السلام، ظناً أن العدو سيفي بها.
والثانية سياسة الخضوع والاسترضاء، ظنًا أنها تجلب الأمن، بينما يؤكد القرآن أن العدو لن يرضى مهما قُدّم له، فقال تعالى: ﴿وَلَن تَرضىٰ عَنكَ…— محمد الفرح (@MohammedAlfrah) November 25, 2025
وكان عضو المكتب السياسي لأنصار الله الفرع، قد علق في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، على جريمة اغتيال القيادي في حزب الله هيثم الطبطبائي، مؤكدا أن الاغتيال ليس إلا حلقة جديدة في مشروع “إسرائيلي–أمريكي” هدفه تفجير المنطقة ونهب مواردها وإغراقها في الفوضى، لإبقاء العرب في حالة ضعف دائم.
واعتبر “مثل هذه الاغتيالات تُظهر حجم التحدّيات والخطر الذي يتعرض له لبنان والشعوب الواقعة تحت الاستباحة الصهيونية، وتذكّر بأهمية امتلاك السلاح وممارسة حق لبنان المشروع في حماية نفسه والدفاع عن أمنه وفقاً للشريعة الإلهية ومبادئ القانون الدولي.
وأكد أهمية إدراك شعوب المنطقة وأنظمتها، بأنّ السياسات التي ينتهجها العدو الإسرائيلي في المنطقة لم تكن يومًا لصالح الاستقرار، وأن السلام الشكلي معها لن يحقق الأمن.
وفي ختام تصريحاته، قدّم الفرح تعازيه للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وللمقاومة والشعب اللبناني باستشهاد القائد الجهادي هيثم علي الطبطبائي.