أمن المقاومة يكشف ملابسات اغتيال القيادي أبو مصطفى ويؤكد وقوف عملاء الاحتلال خلف العملية

كشف أمن المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جريمة اغتيال الشيخ محمد محمود أبو مصطفى (40 عامًا) التي وقعت في الثاني من نوفمبر 2025 بمنطقة المواصي غرب خان يونس، موضحًا أن التحقيقات خلصت إلى تورط الاحتلال الإسرائيلي في التخطيط والتنفيذ عبر شبكة من العملاء.

وأفادت منصة حارس بأن الأجهزة الأمنية باشرت فور وقوع الجريمة جمع الأدلة من مسرح الاغتيال، إلى جانب تحقيقات موسعة لتحديد دوافع العملية وتعقب المتورطين. وأظهرت تسجيلات رصدتها المنصة تحركات دراجة نارية من نوع “دايون” في محيط مصلى عائشة قرب بئر زنون وشارع المواصي بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية وحوامات “كواد كابتر”.

وبحسب التحقيقات، ترجل شخص كان يستقل المقعد الخلفي للدراجة النارية وأطلق ثماني رصاصات من مسدس باتجاه رأس وصدر الشيخ أبو مصطفى فور خروجه من المصلى بعد صلاة العصر، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وأكد أمن المقاومة أن العملية جرى تنفيذها بتوجيه مباشر من الاحتلال عبر العميل مصطفى سعيد إبراهيم مسعود (39 عامًا)، أحد عناصر شبكة العميل حسام الأسطل، مشيرًا إلى أن الشهيد أبو مصطفى كان يشغل مناصب قيادية بارزة في كتائب المجاهدين، من بينها مسؤولية ملف تأمين أسرى الاحتلال.

وأوضح البيان أن الاحتلال يلجأ مؤخرًا إلى ما وصفه بـ“سياسة الاغتيال الصامت”، باستخدام عملاء محليين لاستهداف المقاومين المطلوبين، لا سيما المرتبطين بملف الأسرى. وأعلن أن المتهم مصطفى مسعود مطلوب للأجهزة الأمنية، داعيًا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي معلومات تقود إلى اعتقاله.

وشدد أمن المقاومة على مواصلة ملاحقة الشبكات المرتبطة بالاحتلال وتفكيكها، محذرًا من التستر على أي عنصر متعاون، ومؤكدًا أن جميع المتورطين سيحاسَبون. كما دعا المقاومين إلى رفع مستوى الحيطة والحذر واتباع إجراءات الأمن الشخصي في التنقل والتواصل، وعدم تجاهل أي تصرف مريب قد يشير إلى محاولات استهداف جديدة.