“معاريف”: غضب متصاعد داخل الجيش الإسرائيلي بسبب سياسات كاتس واتهامات بتحويل المؤسسة العسكرية إلى أداة سياسية
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الأحد، نقلًا عن المحلل العسكري “آفي أشكنازي”، عن حالة توتر غير مسبوقة داخل المؤسسة العسكرية “الإسرائيلية”، في ظل تحذيرات أطلقها ضباط كبار من النهج الذي يتبعه وزير الأمن “يوآف كاتس”، معتبرين أن سياساته تُحدث “ضررًا مباشرًا” على أمن إسرائيل وبنية الجيش.
وبحسب “أشكنازي”، يؤكد ضباط بارزون أن ما يجري “يجب أن يدركه الجمهور ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل فوات الأوان”، محذرين من أن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى انهيار ثقة الجيش بنفسه وبمستوى مهنيته.
وقال أحد الضباط إن “صورة الجيش تغيّرت من جيش الشعب إلى جيش الحكومة”، معتبرًا أن “كاتس يسعى لتحويل المؤسسة العسكرية إلى ذراع سياسي تابعة لمركز حزب الليكود”.
وأضاف أن “الوزير مشغول بتعيين مقربيه وجيرانه وأفراد عائلته لترسيخ نفوذه داخل منظومة الأمن”.
وأشار التقرير إلى أن موجة الغضب تفاقمت بعد التعيينات الأخيرة التي صادق عليها “كاتس”، وخاصة قرار تعيين شخصية من خارج “الموساد” لرئاسة الجهاز، وهو قرار وصفه ضباط بأنه “غير منطقي” ويحتاج صاحبه إلى وقت طويل للاطلاع على طبيعة العمل المعقدة داخل الموساد.
ووفق المصدر، فإن “كاتس نجح مساء الجمعة الماضية في تحويل الجيش إلى مؤسسة أقرب إلى مركز الليكود منها إلى جيش دولة ديمقراطية”، فيما اعتبر ضباط كبار هذه السياسات “محاولة متعمدة لتفكيك الجيش وإدخال السياسة إلى كل مفاصله”.
ويرى “أشكنازي” أن هذا القلق ينسجم مع محاولات رئيس هيئة الأركان “إيال زامير” حماية المؤسسة العسكرية من التداعيات التي تلت أحداث 7 أكتوبر، ومنع “كاتس من الإضرار بعمل الجيش من الداخل.
كما عدّ ضباط قضية تعيين قائدي سلاحي الجو والبحرية “فضيحة مدوية”، كانت – بحسب رأيهم – كافية لأن يتخذ “نتنياهو” قرارًا بإقالة “كاتس”. وأعرب ضباط آخرون عن قلقهم من تركيز جيش الاحتلال على سدّ النقص البشري بدل الاستعداد لتحديات تمتد عبر عدة جبهات: غزة، لبنان، اليمن، الضفة الغربية، والحدود الشرقية.