هيئة الابتكار والجهاز المركزي للإحصاء: تقدم مستمر لبناء وتطوير مؤشر المعرفة والابتكار الوطني

تواصل الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بالشراكة مع الجهاز المركزي للإحصاء، جهودها لبناء أول مؤشر وطني مُركّب للمعرفة والابتكار (YKII)، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مفهوم الابتكار الوطني وخلق إطار شامل لقياس الأداء الابتكاري في اليمن.

وقال مدير عام تطوير العلوم والتكنولوجيا في الهيئة الدكتور ناصر القدمي لـ “وكالة الصحافة اليمنية” إن المؤشر يهدف إلى تقييم واقع الابتكار على المستويين الوطني والمحلي وتعزيز التنافسية، ومعالجة التصنيف المتدني لليمن في المؤشرات الدولية، إضافةً إلى سدّ الفجوة الناجمة عن غياب إطار وطني للقياس، تمهيدًا لجعل الابتكار محركًا أساسيًا للتنمية المستدامة.

وأضاف القدمي وهو القائم بأعمال مدير عام المرصد اليمني للعلوم والتكنولوجيا أن أعمال بناء المؤشر بدأت في عام 2024، حيث تمكن الفريق الوطني المشترك من إعداد الإطار المفاهيمي للمؤشر بعد سلسلة من الاجتماعات والورش النقاشية المتخصصة.

وأوضح أن الاجتماع الدوري الأخير، برئاسة الدكتور القدمي ورئيس وحدة رصد المؤشرات بالجهاز خالد سعد وبمشاركة أعضاء الفريق من الجانبين، ناقش آليات جمع البيانات والعمليات الإحصائية لضمان السلامة البنيوية للمؤشر، استنادًا إلى منهجيات علمية دولية شملت توحيد المقاييس والترجيح.

وأشار إلى أن المؤشر يتكون من بعدين رئيسيين هما: مدخلات المعرفة والابتكار ومخرجات المعرفة والابتكار، ويضم تسعة محاور تشمل المؤسسات، الاستثمار، الاتصالات وتقنية المعلومات، القوى العاملة في المعرفة، التعليم، الابتكار، الإبداع، البحث والتطوير، والمعرفة، بإجمالي 64 مؤشرًا رئيسيًا وفرعيًا.

وأكد أن إطلاق المؤشر من المتوقع أن يتم خلال الأشهر القليلة القادمة، ليصبح أداة وطنية فعّالة لرصد وتقييم الأداء، وتعزيز المنافسة الصحية بين المحافظات، والمساهمة في تحسين سياسات الابتكار الوطنية والمحلية.

وختم تصريحه بالقول إن المؤشر يمثل خطوة محورية نحو ترسيخ الاقتصاد المعرفي ودعم ريادة الأعمال، وتمكين اليمن من المنافسة إقليميًا ودوليًا، ودفعه نحو مستقبل يرتكز على الابتكار والإبداع.