منخفض جوي يغرق خيام النازحين في غزة ويحذّر من كارثة إنسانية متفاقمة

تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي، اليوم الأربعاء، في غرق مئات الخيام داخل مناطق النزوح بقطاع غزة، ما فاقم معاناة آلاف العائلات التي تقيم في ملاجئ تفتقر لأبسط مقومات الحماية من المطر والبرد.

وشهدت مناطق واسعة من القطاع تجمعات مائية داخل الخيام ومراكز الإيواء المؤقتة، وفق مشاهد مصوّرة أظهرت تدفق المياه وإتلاف ممتلكات النازحين. وتشير التقديرات إلى حاجة القطاع لأكثر من 300 ألف خيمة ووحدات سكنية مسبقة الصنع لتوفير الحد الأدنى من المأوى بعد الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية خلال العامين الماضيين.

وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي من أنّ المنخفض القطبي “بيرون” يحمل مخاطر عالية تشمل فيضانات وسيول وهبّات رياح قوية قد تقتلع الخيام، إلى جانب ارتفاع أمواج البحر والعواصف الرعدية، ما يهدد عشرات آلاف العائلات المقيمة في أماكن إيواء بدائية.

بدوره، نبّه المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إلى أن القطاع قد يشهد أوضاعًا “غير مسبوقة” في ظل البنية التحتية المنهارة، مشيرًا إلى أن العديد من المخيمات والمباني الآيلة للسقوط قد تتعرض لانهيارات أو غرق كامل، ما يعرض حياة السكان لمخاطر إضافية. ودعا بصل المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإدخال كرفانات مجهزة توفر حماية للنازحين قبل تفاقم آثار المنخفض.

كما حذّرت بلدية غزة من خطورة تأثير المنخفض في ظل تدمير الاحتلال لأكثر من 85% من معداتها، ما يحدّ من قدرتها على الاستجابة للسيول ومساندة السكان. وأكدت أن المنخفضات الحالية باتت تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة مئات آلاف المدنيين داخل مخيمات النزوح.