المصدر الأول لاخبار اليمن

الانتقالي ينفذ أكبر عملية إقصاء بحق قيادات جنوبية لخدمة الأجندات الإماراتية

خاص | وكالة الصحافة اليمنية

نفذت قيادات فصائل المجلس الانتقالي الموالية للإمارات، عملية حملة إقصاء واسعة استهدفت عددا من القيادات العسكرية من أبناء محافظات اليمن الجنوبية والشرقية.

حيث أطاحت قيادات الانتقالي بصورة جماعية، بقادة الألوية وأركانها، وكذلك قيادات الكتائب العسكرية في “المنطقة العسكرية الأولى” بوادي حضرموت، ومحور الغيضة في المهرة، بعد سيطرتها على معسكرات ومواقع المنطقة والمحور الأسبوع الماضي دون مواجهات تذكر، وعزلت جميع القادة المنحدرين من تلك المحافظات.

وكان من أبرز المقصين في تلك العملية، قائد المنطقة الأولى، “صالح الجعيملاني”، الذي ينحدر من أبين.

كما تم عزل أركان المنطقة، “عامر بن حيطان”، من أبناء حضرموت، وشملت الحملة الإطاحة بقائد اللواء 315، “علي الخضر الدنبوع”، من أبين، مع الاستيلاء على مواقع معسكره في رماة، بالإضافة إلى الإطاحة بالقيادي “فرج العتيقي”، أحد أبناء شبوة الذي كان يشغل منصب قائد “اللواء 11 حرس حدود” بالمنطقة الأولى.

ولم يقف الإقصاء عند الحدود الميدانية، بل أطاح الانتقالي بالقيادي الحضرمي “سعيد الحمر”، قائد اللواء 101 شرطة جوية، كما عزل عددا من القيادات الأمنية، من بينهم مدير أمن مديريات حضرموت الوادي والصحراء، “عبد الله بن حبيش الصيعري”،  وغيرهم من القيادات والكوادر العسكرية والأمنية في حضرموت.

وأدت هذه الإجراءات، التي نفذتها قيادات الانتقالي القادمة من محافظتي “الضالع، لحج”، إلى إزاحة السيطرة العسكرية الفعلية لتلك القيادات عن معسكرات المنطقة الأولى، وتم تعيين قيادات جديدة من الكوادر التي أرسلت خصيصا إلى حضرموت والمهرة الأسبوع الماضي.

بينما، أعلنت ما يسمى “هيئة الأركان” بوزارة الدفاع في الحكومة التابعة للتحالف، التي يرأسها “صغير بن عزيز”، المتواجد في مدينة مأرب، أمس الجمعة، مقتل 32 ضابطا وجنديا واصابة 45 آخرين من عناصر المنطقة الأولى، بينهم أسرى.

وفي الإطار ذاته، أتهم “حلف قبائل حضرموت” التابع للسعودية، عناصر الانتقالي، باختطاف عددا من المجندين الجرحى الموالين له من داخل مستشفيات مدينة المكلا واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

ويرى مراقبون جنوبيون أن الهدف الأساسي من اجتياح فصائل الانتقالي الموالية للإمارات لمحافظتي حضرموت والمهرة، هو إعادة فرض السيطرة على الحقول النفطية، بما يخدم المشروع الأمريكي الصهيوني بالمنطقة، وفق إشادة خبراء إسرائيليين بعملية الانتقالي في السيطرة على احتياطات اليمن النفطية.

بينما يعتقد كثيرون، أن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، يعملان على استئناف الحرب ضد حكومة صنعاء، من خلال تمكين الفصائل الموالية للإمارات، بعد أن تعهدت الأخيرة باستعدادها لخوض الحرب، شريطة سحب أي قوى أخرى من مناطق جنوب وشرق اليمن.

فيما، اعتبر الخبير الإسرائيلي، “آفي أفيدان”، سيطرة الانتقالي على حضرموت والمهرة، جزء من “عبقرية خلقتها الإمارات باستراتيجية الكماشة مع إسرائيل”، تهدف إلى التفوق على الحوثي في كل منعطف”.

وأشار إلى أن تلك الاستراتيجية، تضم مراكز استخباراتية مشتركة بين الإمارات وإسرائيل، تبدأ من جزيرة سقطرى الاستراتيجية، التي تحتوي على مراكز استخباراتية مشتركة، تتواجد في عدن، وصولا إلى مساحة حضرموت الواسعة.

قد يعجبك ايضا