شهدت عدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء اليوم، تنظيم لقاءات علمائية موسعة، شارك فيها علماء وخطباء ونخب ثقافية وفكرية، للتعبير عن إدانتهم للإساءة المتكررة للقرآن الكريم، والتأكيد على رفضهم لأي مساس بالمقدسات الدينية الإسلامية.
وأكد المشاركون في هذه اللقاءات أن الإساءة للمصحف الشريف تمثل اعتداءً على مشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم، مشددين على أهمية احترام المقدسات الدينية، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في منع تكرار مثل هذه الممارسات التي من شأنها تأجيج التوترات الدينية.
ففي محافظة صعدة، عُقد لقاء علمائيبحضور عدد من العلماء والخطباء والمثقفين، في إطار الموقف الديني الرافض للإساءة إلى القرآن الكريم، والدعوة إلى التعامل المسؤول مع القضايا التي تمس الرموز الدينية.
وخلال اللقاء، أشار عضو رابطة علماء اليمن، أحمد محمد الهادي، إلى أهمية تفعيل دور الوعي المجتمعي في مواجهة التحديات التي تستهدف القيم الدينية، مؤكدًا أن الحفاظ على المقدسات يتطلب مواقف عملية ومسؤولة، من بينها الالتزام بالمواقف السلمية والقانونية التي تعبّر عن رفض الإساءة.
وأكد المشاركون أن للعلماء دورًا محوريًا في توعية المجتمع، وتعزيز خطاب الاعتدال، والدعوة إلى التعامل الواعي والمسؤول مع القضايا التي تمس المقدسات، بما يحفظ وحدة المجتمع ويعزز قيم الاحترام المتبادل.
وفي بيان صادر عن اللقاء، شدد العلماء والخطباء على رفضهم للإساءة للقرآن الكريم، مطالبين بضرورة احترام حرية الأديان والمعتقدات، وعدم استخدام ما يُعرف بحرية التعبير ذريعة للإساءة إلى الرموز الدينية.
وفي محافظة الحديدة، نظم العلماء والخطباء لقاءً مماثلًا، عبّروا فيه عن استنكارهم للإساءة للمصحف الشريف، مؤكدين أن هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ التعايش واحترام الآخر، وداعين إلى اتخاذ مواقف دولية مسؤولة تحول دون تكرارها.
كما شهدت محافظة إب لقاءً علمائيًا، أكد فيه المشاركون على أهمية توحيد الكلمة، وتعزيز دور المؤسسات الدينية والثقافية في توعية المجتمع، ومواجهة أي محاولات للإساءة إلى المقدسات بأساليب سلمية وحضارية.
وفي محافظة ذمار، عُقد لقاء موسع لعلماء وخطباء المحافظة، شدد خلاله المشاركون على ضرورة التعامل مع قضايا الإساءة للمقدسات من منطلق مسؤول، يحفظ كرامة الأديان، ويعزز ثقافة الاحترام المتبادل بين الشعوب.
وأكد المشاركون في مختلف اللقاءات دعمهم للقضايا الإنسانية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، داعين المجتمع الدولي إلى احترام القيم الدينية، والعمل على وقف الانتهاكات التي تمس حقوق الشعوب ومقدساتها.
وتأتي هذه اللقاءات في ظل تكرار حوادث الإساءة للقرآن الكريم في عدد من الدول، وسط مطالبات متزايدة باتخاذ إجراءات قانونية ودولية تضمن احترام المقدسات الدينية، وتمنع استغلال حرية التعبير للإساءة إلى الأديان .