المصدر الأول لاخبار اليمن

ناشط دولي: استياء في أروقة “يويفا” من تجاهل معاقبة إسرائيل

قال مدير منظمة “جيم أوفر إسرائيل” (انتهت اللعبة إسرائيل)، والخبير بالاستراتيجيات السياسية آشيش براشار، إن حالة من الضجر والتململ تسود داخل أروقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، نتيجة تجاهل المطالب المتكررة بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي رياضيا على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة.

وأوضح براشار أن المؤسسات الكروية الدولية تواصل الصمت إزاء جرائم الاحتلال المرتكبة في غزة، رغم الدعوات المتزايدة لاتخاذ إجراءات واضحة بحقه، مشددا على أن “الجميع سئم، والجميع يريد إجراءات واضحة”.

وأشار إلى أنه رغم مرور أكثر من عامين على مجازر غزة، لم تتخذ أي خطوات سياسية جادة لتقييد الاحتلال أو محاسبته، لافتا إلى استمرار مشاركته بحرية في الفعاليات الثقافية والرياضية الدولية، بخلاف ما جرى مع دول أخرى في ظروف مشابهة.

وأكد براشار أن ما يحدث في غزة يعد جريمة إبادة جماعية بحق الإنسانية، ومع ذلك لم تفرض على الاحتلال العقوبات التي طبقت تاريخيا على مرتكبي جرائم الإبادة، واصفا هذا التناقض بـ”الصارخ وغير المبرر”.

وأوضح أن دولا مثل ألمانيا السابقة، ويوغوسلافيا، وجنوب إفريقيا، وآخرها روسيا، تعرضت لعقوبات رياضية صارمة، في حين لم يتحرك الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ولا “يويفا” ضد الاحتلال ، رغم حجم الجرائم المرتكبة.

وأضاف أن “هذه المواقف لا تعبر عن إرادة الجماهير ولا الرأي العام العالمي”، معتبرا أن “الأمر لم يعد مجرد تجاهل، بل شراكة في الجريمة”.

واستعاد براشار قرار “يويفا” السريع ضد روسيا بعد شنها الحرب على أوكرانيا، مشيرا إلى أن العقوبات فرضت بعد يومين فقط من اندلاع الحرب، وقبل توثيق جرائم حرب، بينما لم يتخذ أي إجراء بحق إسرائيل رغم مرور أكثر من عامين على الجرائم الموثقة في غزة.

وتساءل عن غياب الجهات التي تحركت جماعيا لمعاقبة روسيا بذريعة انتهاك حقوق الإنسان، وصمتها اليوم حيال ما يجري في فلسطين.

وأضاف أن “فيفا” و”يويفا” لم يكونا يرغبان في تعليق عضوية روسيا عام 2022، لكن تحركا جماعيا قادته السويد وبولندا و12 دولة أوروبية، مع إعلان مقاطعة مباريات كرة القدم، دفع الاتحادين إلى الرضوخ.

وشدد براشار على أن ما يجري في غزة يفوق ما حدث في حالات سابقة، متسائلا عن سبب غياب الفعل الجماعي ذاته.

وأكد أن جرائم الحرب غير مقبولة في أي مكان، وأن استمرار تجاهل الجرائم الإسرائيلية يقوض الثقة في المؤسسات الرياضية الدولية.

ولفت إلى أن ما حدث في مسابقة “يوروفيجن”، حين لوحت دول بالانسحاب احتجاجا على مشاركة الاحتلال ، قد يتكرر في كرة القدم، محذرا من تصاعد المقاطعات داخل “يويفا”.

وقال: “لا حل سوى تعليق عضوية إسرائيل في المنظمات الرياضية الدولي، هذه هي النتيجة الوحيدة العادلة”.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يتجاهل حتى مبادئه القانونية من أجل حماية الاحتلال ، مشيرا إلى أن منظمته تقدمت بشكاوى رسمية إلى المحاكم والحكومة السويسرية للطعن في الوضع القانوني لـ”يويفا”.

قد يعجبك ايضا