المصدر الأول لاخبار اليمن

الكشف عن احباط أكبر مخطط إرهابي في طريق العبر الدولي

خاص | وكالة الصحافة اليمنية |

كشفت مصادر إعلامية، اليوم الجمعة، عن إحباط قوات موالية للسعودية، لأكبر مخطط إرهابي يعتقد أن عناصر تابعة لحزب الإصلاح كانت تخطط لتنفيذه على طريق العبر الرابط بين مأرب ومنفذ الوديعة الحدودي.

وأفادت وسائل إعلامية موالية للتحالف، أن ما يعرف بـ “فرق التفتيش والهندسة العسكرية” التابعة لـ “درع الوطن” الممولة سعوديا، نفذت عملية نوعية أسفرت عن اكتشاف العديد من العبوات الناسفة والألغام في قطاع حيوي على الطريق الدولي الرابط بين مأرب والعبر والوديعة، دون التحديد الدقيق للمكان.

وأوضحت أن العبوات الناسفة كانت تهدد حياة المدنيين من المسافرين وغيرهم، مؤكدة أن العملية تأتي ضمن خطة أمنية استباقية شاملة لتأمين الطريق الدولي وخطوط الإمدادات الحيوية للغاز والوقود باتجاه المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن.

يأتي ذلك، بعد فرض القوات الموالية للسعودية “درع الوطن” سيطرتها على المعسكرات التابعة للإصلاح في طريق العبر -مأرب، منذ مطلع الشهر الجاري، وتأمين الخط الدولي، وسط رسائل تهديد أطلقتها “درع الوطن” للإصلاح بأنها لن تسمح بتحويل الطريق الدولي إلى ساحة للفوضى والابتزاز.

تجدر الإشارة إلى أن مديرية الوادي في مأرب، الخاضعة لسيطرة الإصلاح، تحتضن معسكرات تدريبية لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابية منذ فرارها من البيضاء خلال العام 2020، واتخذت تلك الجماعات الإرهابية من منطقة الصمدة بالوادي مركزا لقياداتها، ونقطة انطلاق لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في مودية بأبين والمصينعة بشبوة.

العبوات الناسفة بعد نزعها من طريق العبر

ويرجح، أن العناصر الموالية للإصلاح قامت بزع العبوات الناسفة لتكون كمائن لفصائل الانتقالي في حالة توجهها نحو طريق العبر مأرب، عقب سيطرتها على معسكرات ومواقع المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإصلاح في مديريات وادي حضرموت، وكذلك محور الغيضة في المهرة، دون أي مواجهات تذكر مطلع ديسمبر الجاري.

وتأتي التطورات الميدانية الموجهة ضد حزب الإصلاح في المحافظات الشرقية لليمن، تتويجا لسلسلة من الضربات العسكرية التي تعرض لها الإصلاح، وذلك بدء بطرد قواته من عدن وتسليمها لقوات الانتقالي في أغسطس 2019م، وما أعقبها من مذبحة مروعة ارتكبها الطيران الإماراتي بحق مسلحيه في نقطة العلم شرق عدن، راح ضحيتها قرابة 300 شخص بين قتيل وجريح.

وبعد ذلك، قامت القوات السعودية ” 808″ بالانسحاب من محيط مدينة حديبو مركز محافظة سقطرى، وتسليم المدينة للفصائل الموالية للإمارات، انتهى الأمر بهروب المحافظ الموالي للإصلاح “رمزي محروس”، والجنود الموالين للحزب خلال يونيو 2020م.

ورغم ذلك، لم تكتف السعودية بتوجيه تلك الضربات لحزب الإصلاح عن طريق الفصائل الموالية للإمارات، بل أطاحت بمحافظ شبوة “محمد صالح بن عديو” الموالي للإصلاح عقب وصوله إلى الرياض نهاية 2021، وتعين القيادي المؤتمري الموالي للإمارات، “عوض الوزير” محافظا لشبوة، لتندلع على إثرها مواجهات دامية خلال أغسطس 2022م، انتهت بسيطرة الفصائل الموالية للإمارات على معسكرات محور عتق عقب حسم الطيران الإماراتي المعركة، وهروب المسلحين الموالين للإصلاح في محور عتق وكذلك من عناصر القوات الخاصة إلى معسكر عارين، الذي تمت السيطرة عليه خلال الشهر الجاري، وذلك بالتزامن مع سيطرة فصائل الانتقالي على معسكرات المنطقة الأولى في وادي حضرموت، وفق اتفاق إماراتي سعودي يقضي بإنهاء آخر تواجد عسكري للإصلاح في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن.

قد يعجبك ايضا