كشف خبراء أمنيون وقادة سابقون في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن إخفاقات كبيرة في أداء الاستخبارات خلال عملية “طوفان الأفصى” لحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، واصفين ما حدث بأنه “فشل استخباراتي أسوأ مما جرى في حرب 1973”.
جاء ذلك في الوثائقي “اختراق من الداخل” الذي بثته قناة الجزيرة بتاريخ 26 ديسمبر 2025، والذي أظهر أن الإخفاق لم يكن حدثا معزولا، بل جزءا من سلسلة طويلة من الاختراقات التي طالت الجهاز، بدءا من زرع جواسيس في قلبه وصولا إلى العجز عن قراءة نوايا حماس بدقة.
وأكد أفنير بارنيا، الضابط السابق المسؤول عن مكافحة التجسس في الشاباك، أن الجهاز لم يمتلك أي معلومات دقيقة حول تحركات حماس، وأن التحذيرات التي رُصدت ليلة الهجوم فُسّرت خطأ على أنها تدريبات، رغم أن الحركة كانت تستعد للهجوم منذ أكثر من عامين.
من جانبه، وصف ما جرى بـ”الفشل الفادح في الاستخبارات والعمليات التقنية”، مؤكداً أن الضربة التي تلقتها سمعة الجهاز كانت شديدة، رغم محاولات ترميمها لاحقًا عبر عمليات مثل “هجوم البيجر” في لبنان.
أظهر الوثائقي أن الشاباك لم يكن عصيًا على الاختراق عبر العقود الماضية، مستعرضًا قصص جواسيس من أدنى الهرم إلى أعلاه أثرت على خطط وعمليات الجهاز ضد جهات دولية مثل السوفيات وبولندا.