المصدر الأول لاخبار اليمن

حضرموت على فوهة بركان.. أصابع السعودية على “الزناد” لمواجهة الإصرار الإماراتي على التوسع

حضرموت | وكالة الصحافة اليمنية

تشهد منطقة “الخشعة” بمحافظة حضرموت تصعيداً عسكرياً خطيراً وتوتراً غير مسبوق، إثر فشل المفاوضات الجارية بين قوات “درع الوطن” المدعومة من المملكة العربية السعودية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، مما يضع المنطقة على حافة المواجهة المسلحة.

وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات “درع الوطن” وجهت إنذاراً أخيراً لقوات الانتقالي بضرورة إخلاء مواقعها، وتضمن الإنذار تلويحاً بإمكانية استخدام الطيران الحربي لفرض الانسحاب، في حين ردت قوات الانتقالي برفض المغادرة ومواصلة تحصين مواقعها العسكرية وبناء الدفاعات في المنطقة.

وعلى الرغم من الأنباء التي تحدثت عن انسحابات جزئية من بعض المواقع في مديرية “غيل بن يمين”، أكدت تقارير ميدانية أن المجلس الانتقالي يواصل تعزيز تواجده العسكري في مناطق وادي حضرموت، والدفع بمزيد من التعزيزات لترسيخ سيطرته الميدانية.

وفي سياق الرد السياسي، وصف المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي، أنور التميمي، ما يجري تداوله حول الوضع في حضرموت والمهرة بأنه “حملة تضليل وشائعات” تقف خلفها أطراف تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظتين.

وأكد التميمي في تصريح صحفي أن المجلس الانتقالي “مستمر في صموده وإسناد القوات الجنوبية”، مشدداً على أهمية تحصين المجتمع من الشائعات التي تهدف إلى شق الصف، ومؤكداً أن القوات الجنوبية لن تتراجع عن مهامها في حماية المنطقة وتأمينها.

يأتي هذا التصعيد في ظل تعقيدات سياسية وعسكرية تشهدها محافظة حضرموت، وسط سباق محموم على فرض النفوذ في المناطق الاستراتيجية ومناطق الامتياز النفطي في الوادي والصحراء.

قد يعجبك ايضا