حدث غير مسبوق في العاصمة صنعاء .. وهذه نتائجه الأولية
تقرير ميداني خاص: وكالة الصحافة اليمنية اليوم الاثنين 8 أكتوبر 2018، كانت العاصمة اليمنية صنعاء على موعد مع حدث هام للغاية.. حدث غير مسبوق، وهو الأول ولن يكون الأخير، هكذا أكد نخبة من أفضل الأكاديميين والباحثين اليمنيين كانوا حاضرين بتفاعل وقد اثروا الحدث بما يليق به. المؤتمر العلمي الأول للارتقاء بالعمل المؤسسي في ضوء […]

تقرير ميداني خاص: وكالة الصحافة اليمنية
اليوم الاثنين 8 أكتوبر 2018، كانت العاصمة اليمنية صنعاء على موعد مع حدث هام للغاية.. حدث غير مسبوق، وهو الأول ولن يكون الأخير، هكذا أكد نخبة من أفضل الأكاديميين والباحثين اليمنيين كانوا حاضرين بتفاعل وقد اثروا الحدث بما يليق به.
المؤتمر العلمي الأول للارتقاء بالعمل المؤسسي في ضوء عهد الإمام علي بن أبي طالب لمالك الأشتر، انعقد اليوم الاثنين بعد تحضير استمر بضعة أشهر وتنسيق عالٍ وتعاون مثمر بين الهيئات عديد جامعات يمنية ومؤسسات علمية ورسمية، وها هو اليوم يكشف الستار عن نوايا مسئولة للارتقاء بالأداء العام للدولة اليمنية.
وفي حفل تدشين المؤتمر أكد أغلب الحاضرين أنه الأول من نوعه في اليمن، ويمثل درجة عالية من التنسيق والتعاون بين الهيئات والجامعات اليمنية والمؤسسات العلمية والثقافية وحتى الأمنية في إطار الاستفادة من تراث إسلامي ثري وسابقاً لكل المواثيق والقوانين الدولية.

المؤتمر الذي يمتد لثلاثة أيام، وسيتم خلاله طرح 28 ورقة عمل فضلاً عن مناقشته باستفاضة، نظمته دائرة التعليم الجامعي والمكتب التنفيذي لأنصار الله ، من المنتظر أن يخرج بتوصيات ستكون بمثابة قاعدة أساسية لتطوير العمل الإداري وخطوط عريضة وهامة لبناء الدولة اليمنية المستقبلية الحديثة.
الجلسة الأولى من المؤتمر ترأسها الدكتور عبدالعزيز الترب وعضوية الدكتور جمال الكميم والدكتور عبدالله القدمي، شهدت تدشين المؤتمر بكلمات ترحيبية ثم باستعراض أربع أوراق عمل لكل من الدكتور عبدالله الشامي، والدكتور أحمد الظرافي، والباحثة أحلام شرف الدين، والباحث محمد محسن الحوثي.

وقد شكلت رؤية الدكتور عبدالله محمد الشامي بداية موفقة لمؤتمر ينظر للمستقبل باهتمام بالغ.. استاذ الإدارة والتخطيط التربوي المشارك بكلية التربية في جامعة عمران ومسئول دائرة التعليم الجامعي، قدم رؤية مقترحة لتطوير الممارسات الإدارية في الجامعات اليمنية في ضوء عهد الإمام علي لمالك الأشتر.
رؤية الشامي هدفت إلى التعرف على المبادئ الإدارية التي وردت في عهد الإمام علي لمالك الأشتر، فضلاً عن الكشف على المشكلات الناتجة عن تطبيق النظم الإدارية الغربية، حيث تم اقتراح رؤية لتطوير الممارسات الإدارية في الجامعات اليمنية، بالاعتماد على مضامين العهد.
رؤية الشامي التي حازت على اعجاب أكاديميين كثيرين ممن كانوا حاضرين في المؤتمر، أشارت إلى أن مضامين العهد تتكون من مجموعة من النتائج أهمها تنمية الموارد المالية ومواجهة العدوان والبناء الثقافي والعمل التنموي.
كما قدم الشامي آلية لتطبيق الرؤية تبدأ بنشر ثقافة العهد وتعديل التشريعات والبناء الثقافي ، كما تم وضع متطلبات لضمان نجاح الرؤية أهمها:” التعديلات القانونية، التزام القيادة العليا، التمويل”.

وفي ورقة العمل الثانية الموسومة ب”أصل السلطة والتحول المبكر إلى الإدارة الاستراتيجية في عهد الإمام علي لمالك الأشتر” والتي قدمها الدكتور أحمد الظرافي تم تناول موضوع السلطة بنية ومشروعية في محاولة لتأصيلها تبعاً لقراءة وجدانية متبصرة ومعاصرة.
الدكتور الظرافي وفي ورقته الاستكشافية أشار باهتمام إلى نظام “تراتب الأدلة” بغرض تقديم منهجية لتأصيل مفهوم السلطة والكثير من العلوم الإنسانية، ولتقديم مفهوم إنساني لها، حيث ركز على مورثنا الثقافي بمختلف أطيافه، وكذا على المعطيات العلمية والمنهجية المعاصرة.
واستخدم الظرافي الذي يترأس الجامعة اليمنية الأردنية بالإضافة إلى عمله كمدير لمركز إدارة الأعمال في جامعة صنعاء، منهج تحليلي مستمد من البنيوية لإعادة بناء ما تضمنته الوثيقة وفقاً لما استنباطه من الأدلة المرجعية للوثيقة بعد إعادة استنطاقها كشواهد موثوقة وموثقة تشير بوضوح إلى دلالات قد تكون مختلفة عما ذهب إليه الموروث الفكري للأمة عبر العصور.
