المصدر الأول لاخبار اليمن

صحيفة ليبية: المخابرات التركية تقف وراء القرارات والسراج يرضخ لمستشاريه

// وكالة الصحافة اليمنية //

أثارت موجة التغيرات الأخيرة التي أعلن عنها رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج موجة انتقادات كبيرة في الأوساط الليبية خاصة التغييرات على صعيد وزارتي الداخلية والاقتصاد، ودخول “فتحي باشا غا” و”علي العيساوي” للمشهد عبر نافذة الحكومة في إطار ما يراها كثيرون محاصصة واتفاق تحت الطاولة بين القوى السياسية المتنازعة على المناصب والحقائب الوزارية والمؤسسات السيادية.

وكشفت صحيفة “المتوسط” الإلكترونية أن فائز السراج بات يرضخ لعدد من مستشاريه فيما يقدمونه من نصح وتوجيه في القرارات التي تصدر من المجلس الرئاسي بعيدا عن الأعضاء الاخرين أو الكتلة الداعمة له في مجلس النواب والتي قالت “أنها باتت منقسمة على نفسها في الفترة الأخيرة بسبب الصراعات للحصول على مكاسب ومناصب في الحكومة التوافقية”.

وقالت الصحيفة ان صراع الكواليس في المجلس الرئاسي يتركز حاليا على من يتولى رئاسة الأركان العامة وجهاز المخابرات العامة، ووزرة الدفاع ومصلحة السجل المدني، بعدما حسم الأمر في وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد ومصلحة الجوازات والجنسية، لصالح جماعة الإخوان المسلمين والذي اعتبرته، ارتهان كامل لـ” الجبهة الليبية للإنقاذ” و”حزب العدالة والبناء”،

 

وأشارت “المتوسط” إلى أن تاج الدين الرزاقي المستشار الأمني للسراج ــ الذي تربطه علاقات وثيقة مع رئيس الاستخبارات التركية وعضو حزب العدالة والبناء التركي، حقان فيدال ــ هو من يقود هذه التغييرات داخل المؤسسات السيادية والهامة لصالح أطراف غير معروفة خارجية، ما يعد تطورا خطيرا على صعيد جهاز المخابرات العامة بشكل خاص.

 

وأكدت الصحيفة أن السراج يحاول الانفراد بقرار التغييرات الأخيرة خاصة في تكليف شخصية لم تعرف هويتها، تتبعه بشكل مباشر، لتتولى جهاز المخابرات العامة، ، بعدما تمكن من الاتفاق مع “فتحي باشاغا” على تولى حقيبة الداخلية والذي كان يسعى جاهدا لتولى جهاز المخابرات العامة.

 

 وانتهت الصحيفة إلى التأكيد بأن تغييرات وصراع الذي يجري في كواليس مكتب السراج يتم دون الرجوع لبقية اعضاء المجلس الرئاسي، ويقف خلفها المستشار تاج الدين الرزاقي الذي لا تتوقف علاقاته مع أطراف خارجية عند حدود رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدال، مشيرة إلى أن الرزاقي يمتلك اتصالات واسعة في مع عناصر وقيادات جماعة النهضة التونسية والتي يلتقي بها باستمرار في فرنسا وباريس وقطر.

 

الجدير ذكره أن الرزاقي كان يشغل المسؤول الأمني في جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة لنظام القذافي وأحد أبرز قياداتها السابقة والتي كانت ممولة من عدة أجهزة مخابراتية خارجية في إطار محاربة النظام الليبي.

ليبيا.. شركة سرت للغاز تستأنف نشاطها بعد توقف استمر 4 أعوام

قد يعجبك ايضا