بيكيه وراموس.. من التوهج إلى مرمى الانتقادات
تقرير : وكالة الصحافة اليمنية
بعد سنوات طويلة أثار خلالها جيرارد بيكيه وسيرجيو راموس، مدافعا المنتخب الإسباني، جدلا هائلا ومستمرا لأسباب معظمها خارج الملعب، أصبح اللاعبان خلال الأسابيع القليلة الماضية في مرمى الانتقادات بسبب تراجع مستواهما.
واشتهر اللاعبان الكبيران على مدار السنوات الماضية بوجودهما دائما في دائرة الجدل، وإن لم يكن هذا في معظمه بسبب مستواهما داخل الملعب علما بأنهما ظلا على مدار سنوات طويلة في دائرة الضوء لكونهما من أبرز المدافعين في العالم.
وكان اسمهما حاضرا بقوة دائما على صفحات التواصل الاجتماعي سواء لمستواهما الجيد في الملعب أو للتصريحات المثيرة من كليهما خارجه.
والآن، يمر اللاعبان بمرحلة صعبة في مسيرتهما الرياضية مع فريقيهما برشلونة وريال مدريد الإسباني.
وأصبحا مطالبين بالتعامل مع الانتقادات الرياضية إضافة للتعامل مع الجدل الدائر دائما بشأنهما وهو أمر لا يمكن اعتباره مريحا لأي منهما.
وعلى عكس راموس، لم يكن بيكيه عرضة لانتقادات كبيرة بعد مباراة المنتخب الإسباني أمام نظيره الإنجليزي في بطولة دوري أمم أوروبا، نظرا لاعتزاله اللعب دوليا مع الماتادور الإسباني، ولكن هذا لم ينقذه من نوع آخر من الانتقادات.
واستغل بيكيه فترة توقف الدوري الإسباني بسبب جولة المباريات الدولية في الأسبوعين الماضي والحالي من أجل الترويج لمشروعه الجديد الخاص ببطولة كأس ديفيز.
وأوضحت الصحف الإسبانية أن بيكيه قطع مسافة إجمالية لا تقل عن 33 ألف كيلومتر بالطائرة هذا الموسم وهي المسافة التي لم يقطعها أي لاعب دولي آخر في نفس الفترة.
وتساءلت صحيفة “سبورت” الرياضية الإسبانية : “هل يتسق بيكيه لاعب الكرة مع بيكيه رجل الأعمال.. وتبدو هذه المشكلة جوهرية وسط الشكوك المتزايدة حول أولويات اللاعب”.
وتتزامن هذه الشكوك مع هذه الفترة الصعبة للاعب حيث أوضحت الصحف أنه مسؤول بقدر كبير عن الأهداف الـ 9 التي استقبلتها شباك برشلونة في ثماني مباريات خاضها الفريق بالدوري الإسباني.
وإضافة لهذا، سيضطر برشلونة إلى خوض 3 مباريات مهمة وصعبة للغاية، أمام إشبيلية وريال مدريد في الدوري الإسباني وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، في غضون 8 أيام فقط معتمدا على لاعبين فقط في قلب الدفاع هما بيكيه وكليمونت لينجليت في ظل إصابة كل من توماس فيرمايلين وصامويل أومتيتي.
ولا يبدو الوضع هادئا بالنسبة لراموس حيث تعرض للانتقادات مثل بيكيه على مستواه في المباريات الأخيرة مع ريال مدريد، وكذلك على مستواه في مباراة المنتخب الإسباني التي خسرها 2 ـ 3 أمام ضيفه الإنجليزي في مدينة إشبيلية.
ويتعرض راموس في الوقت الحالي للانتقادات بسبب تراجع مستواه إضافة لتهوره في الملعب.
واتهم كثيرون اللاعب الإسباني الكبير بأنه أصبح مهتما بتسجيل الأهداف لفريقه أكثر من الاهتمام بمنع اهتزاز شباك الفريق ما يعني أنه لم يعد مهتما بمهمته الأصلية.
وبعد المباراة أمام إنجلترا، اتهمت الصحف الإنجليزية راموس بالاعتداء على رحيم سترلينج مهاجم إنجلترا ولكن راموس بث مقطعا مصورا على وسائل التواصل الاجتماعي يؤكد من خلاله أنه بريء من هذا الاتهام.
وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها برشلونة وريال مدريد إضافة لمباراة “الكلاسيكو” المرتقبة بينهما في 28 أكتوبر/ تشرين أول الحالي ، سيعود بيكيه وراموس إلى بؤرة الضوء.
وإذا عاد اللاعبان بشكل جيد، سيستعيدان بريقهما ولكن ظهور أي منهما أو كليهما بشكل سيئ سيضاعف من حدة الانتقادات.