المصدر الأول لاخبار اليمن

تحديات الساحل تدفع واشنطن إلى التورط بدور “المصلح” وتقديم المزيد من المساعدات العسكرية للتحالف في ذات الوقت!!

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //   دفعت التعقيدات الحاصلة في الساحل الغربي لليمن، بواشنطن إلى المزيد من التظاهر بدور لعب الوسيط من اجل السلام في اليمن، وخلال 15 يوماً اخذ وزير الدفاع الأمريكي، ينادي إلى ضرورة انها الحرب في اليمن، والتي كان اخرها دعوة وزير الدفاع الامريكي  الثلاثاء قبل الماضي إلى انها الصراع […]

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

دفعت التعقيدات الحاصلة في الساحل الغربي لليمن، بواشنطن إلى المزيد من التظاهر بدور لعب الوسيط من اجل السلام في اليمن، وخلال 15 يوماً اخذ وزير الدفاع الأمريكي، ينادي إلى ضرورة انها الحرب في اليمن، والتي كان اخرها دعوة وزير الدفاع الامريكي  الثلاثاء قبل الماضي إلى انها الصراع في اليمن ، وضرورة جمع اطراف الصراع على طاولة المفاوضات خلال 30 يوماً، لكن دور” المصلح” الذي تقمصته واشنطن، سرعان ما تعرض للفضح على يد موقع (انتلجيسيا) الأمريكي المتخصص بالشئون الاستخباراتية، والذي كشف يوم الخميس الفائت، أن المخابرات الأمريكية قامت عقب تصريحات وزير الدفاع الامريكي ماتيس بعقد اجتماع مع السعوديين، تم خلاله تزويد السعوديين بأحدث طائرة تجسس أمريكية، إضافة إلى تقديم معلومات إستخباراتية وتعليمات لتطوير الحرب على اليمن.

 

اعلان التحالف بتوقف الأمريكيين عن تزويد الطائرات بالوقود خدعة جديدة تذكر بالمثل القائل “إذا سبح القيطون فأبشر بزلة، وإذا استغفر فأبشر بأم الكبائر”  .

ورغم أنه لم تمر أكثر من ثلاثة ايام على ظهور تلك الفضيحة للمخابرات الأمريكية مع السعوديين، والتي تؤكد ضلوع الولايات المتحدة في الحرب على اليمن بشكل مباشر، حتى بدء اعلام التحالف اليوم بالترويج لكذبة اخرى تهدف إلى تبرئة الساحة الأمريكية من اشلاء الضحايا المدنيين في اليمن، الأمر الذي أثار استغراب عدد من المراقبين والمحللين السياسيين، والذين تسألوا بالقول “إذا كانت واشنطن قد اوقفت تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو، فمن هو الذي يزود تلك الطائرات الآن بالوقود لترتكب الجرائم ضد المدنيين في اليمن!؟”.

 

ويشير بعض المتابعين لاعلان دول التحالف بتوقف حصول طائرتها على الوقود في الجو من قبل الطيران الأمريكي، تمثل خدعة جديدة في سجل الأمريكي الحافل بالخداع، وهو موقف يقول عنه انه يذكر بالمثل العربي القائل ” إذا سبح القيطون فأبشر بزلة، وإذا استغفر فأبشر بأم الكبائر”

ولعل تظاهر الأمريكيين بدور “المصلح” من وجهة نظر البعض، لم يعد مجدياً، في ظل هذا الكم الهائل من الحقائق والمعطيات، التي تؤكد أن واشنطن هي من تقود الحرب، وهي من يستطيع ايقافها.

ويعتقد مراقبون أن دور الولايات المتحدة في الحرب على اليمن يتجاوز بكثير دور الداعم ليكون منخرطاً مباشرة في الحرب والجرائم التي يرتكبها التحالف بحق المدنيين اليمنيين،

يجب أن لا ينسى احد أن واشنطن دأبت على إظهار تصريحات تتناقض مع افعالها تجاه الحرب على اليمن منذ اربعة بينما يرى عدد من المتابعين انه  من الجيد تذكر مواقف الولايات المتحدة المتناقضة تجاه  الحرب على اليمن، فمنذ الأيام الأولى للعدوان الذي تم اعلانه من من داخل واشنطن، صرح الرئيس الأمريكي في حينه باراك اوباما بعد مضي قرابة اسبوع على الحرب أن ” الحل في اليمن ليس عسكرياً” وقد استمرت مثل هذه التصريحات تصدر عن المسئولين الأمريكيين على مدى اربعة اعوام، في حين كانت التصريحات والأقوال الأمريكية ابعد مايكون عن افعالها في الواقع، وهي مواقف يرى فيها عدد من المراقبين محاولة من قبل واشنطن للتنصل من التبعات الإنسانية الكارثية التي باتت تنتجها هذه الحرب، وما باتت تفرزه من انتهاكات خطيرة للقوانين الدولية، إلا أن الأمريكيين لم يكونوا قادرين على اخفاء دورهم المباشر في الحرب على اليمن، ويمكن في هذا السياق أن يتذكر الجميع موقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما الذي اوقف صفقة بيع القنابل الذكية للسعودية في سبتمبر 2016، والتي عاد ترامب تصديرها ، بموافقة الكونجرس ،في حين أن واشنطن التي تحتكر بيع السلاح لدول الخليج،-اثناء توقيف  سمحت  للسعوديين والاماراتيين بإستيراد الذخائر الذكية من دول اخرى ، اثناء قرار اوباما بايقاف تصديرها للدولتين.

بقايا قنبلة امريكية من مخلفات قصف التحالف على اليمن – ارشيف

رغم تعالي الأصوات داخل الكونجرس بضرورة وقف بيع السلاح الأمريكي للسعوديين إلا أن الكونجرس كان يوافق بالأغلبية الساحقة دائماً  على صفقات بيع السلاح للرياض ، كما أن علينا أن لاننسى أن الكونجرس الأمريكي الذي كانت تتعالى فيه الأصوات بوقف تزويد السعوديين بالسلاح الأمريكي، على خلفية الحرب على اليمن، وافق بأغلبية ساحقة في يونيو العام الماضي على صفقة السلاح التي عقدها ترامب مع السعوديين ، وتأتي هذه بعد عدة جلسات تصويت عقدها الكونجرس حول نفس الموضوع ، والتي كان الكونجرس يوافق فيها جميعاً بالأغلبية الساحقة لصالح استمرار بيع السلاح للسعوديين ، وهو أمريؤكد أن توجهات الحرب على اليمن تعتبر توجهاً مؤسسياً بالنسبة للولايات المتحدة، التي تنتظر من هذه الحرب مكاسب كثيرة تصب في تعزيز مصالح الولايات المتحدة، سواء على المدى المنظور والمتمثل بالأرباح التي تجنيها الولايات المتحدة من وراء بيع السلاح للسعوديين والاماراتيين، أو على مستوى تعزيز الهيمنة الأمريكية مستقبلاً في الشرق الأوسط من خلال السيطرة على باب المندب وطرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر .

قد يعجبك ايضا